أبو مرزوق: دعم ايران لحماس وغزة توقف بشكل كبير

موسى أبو مرزوق عضو المكتب السياسي لحماس
موسى أبو مرزوق عضو المكتب السياسي لحماس

الدوحة- الرسالة نت

قال موسى أبو مرزوق عضو المكتب السياسي لحماس، إن مساعدات إيران لحماس وغزة ما زالت متوقفة، والعلاقة بين طهران والحركة ما زالت على جمودها.

وأكدّ أبو مرزوق في حوار أجرته معه قناة الجزيرة القطرية، إن حماس تسعى لتقوية علاقتها مع ايران، و "عدم تحول المنطقة إلى تدافع طائفي أو إقليمي بين دولها". لكنه يشدد -في المقابل- على أن "العلاقات تقوم عادة بين طرفين، ولا بد أن تكون وجهة العلاقة مشتركة حتى تتحسن".

وفي موضوع ثورات الربيع العربي -الذي أظهر الفروق والاختلافات العميقة بين الطرفين- يشدد أبو مرزوق على عدم وجود مبرر "للتراجع عن موقفنا كي تعود العلاقات مع إيران، أو أن يتراجعوا هم عن مواقفهم"، ويقترح حلا للقضية: تحييد هذه المواقف، والتركيز على شيء آخر هو العلاقة الثنائية المتعلقة بفلسطين والقدس.

أما عن الرأي الإيراني القائل إن حماس أخطأت التقدير وبنت حساباتها على الاستعاضة بدعم عربي قد يأتيها من مصر عن دعم طهران السخي فأبو مرزوق لديه رد عليه.

وأشار إلى عقد لقاءات غير معلنة بين الطرفين، الا انها ليست دليلًا واضحًا على تحسن العلاقة ، " بل هي مجرد لقاءات لحل مشاكل لحقت بالعلاقة نفسها،  وبالتالي زيارات تدل على صعود أو هبوط العلاقات السياسية بين حماس وإيران".

وأضاف أبو مرزوق " حماس  لا تنظر كثيرا إلى العلاقات البينية بين الدول، حتى لا تؤثر على مستقبل علاقة تلك الدول تنافرا أو تقاربا مع القضية الفلسطينية".

وأشار إلى أن موقف ايران من القضية الفلسطينية لم يتغير، اما عن المساعدات التي قدمت فقد توقفت إلى حد كبير، سيما وأنها كانت كبيرة وقيمة وذات أثر فعال في أعمال المقاومة في داخل فلسطين.

وحول موقف حركته من احداث اليمن، أوضح أن موقف حماس مستند إلى دعم خيارات الشعوب.

أمّا في سوريا، فأشار أبو مرزوق إلى أن حركته وقفت على الحياد، وقد اختلفت مع النظام في اتخاذها للاجراء الأمني في مواجهة الناس، كما أنها تحفظت على استخدام العنف في التعبير عن الوسائل الشرعية للمطالب والحقوق.

وبين أن موقف حماس من أي قضية هو مهم لكل الأطراف نظرا لما تمثله حماس، ولاعتبارات أخرى متعلقة بالقضية الفلسطينية، بالإضافة إلى أن حركة حماس هي في الوقت الحاضر ضمير الأمة في ما يتعلق بأهم قضية موجودة، والبوصلة التي تحددها حركة حماس لا يستطيع الآخرون أن يتجاوزونها بسبب قدسية القضية ولأهميتها لانعكاسها على كافة القضايا الأخرى.

وقال: "إيران تعرف تماما أننا تحادثنا معها بكثرة حول ثورات الربيع العربي، وهي كانت تعتقد أن إلهامات ثورتها هي التي دفعت كل الشعوب للثورة في وجه حكامها الظلمة. وهي بالتالي كانت مرتاحة للشعوب وثوراتها. الانقلاب حصل عندما تحرك الشعب السوري.

ويضيف " كان ذلك ضد رغبة إيران ومصالحها وضد المستقبل الذي رسمته إيران للمنطقة. وبالتالي أصبحت إيران بالضرورة ضد هذه الثورة، وتوقفت عن تأييد تلك الثورات. لو تتذكر موقفها من الوضع في مصر صعودا وهبوطا".

وأشار إلى أن حركته لم تراهن على أي دعم اقتصادي سيأتي من بلاد الربيع العربي، تحديدًا مصر، لطبيعة ظروفها الاقتصادية، وهو امر يعري ما يحاول البعض الحديث بشأنه أن حماس راهنت الاستفادة من دول الربيع العربي ماليًا.

وبشأن رأي حركته تجاه البرنامج النووي الإيراني، أوضح أن هذا الاتفاق جاء لصالح ايران، فهي لم تخسر شيئًا، كما أن أن الحصار المفروض عليها كان في الأصل حصارا ظالما، ولا يتمتع بشرعية قانونية بأي حال من الأحوال، فهي إجراءات كانت الولايات المتحدة وأوروبا تدفعان العالم نحوها دون أن تتمتع بأي شرعية.

وأضاف "  الاتفاق يتضمن اعترافا بأنها دولة إقليمية كبيرة ودولة مؤثرة ودولة لا يستطيع أحد أن يتجاوز القرار فيها، وهو اعتراف كبير من المجتمع الدولي والدول الست بالمكانة السياسية لإيران في المنطقة."

البث المباشر