مقال: كثر الحديث عن التي أخشاها

المحرر المسؤول في صحيفة الرسالة أ.وسام عفيفة
المحرر المسؤول في صحيفة الرسالة أ.وسام عفيفة

أ.وسام عفيفة

ما سرها؟

 ما عمرها؟

ما اسمها؟

ما شكلها؟ طويلة أم قصيرة؟

جل الذي أخشاه أن يتأثر المواطن

فتماسكوا وتهيئوا وتحضروا

فلغيرة السياسة فعل الخنجر

وفي المثل الشعبي قالوا: "لما يجي الصبي بنصلي على النبي"،" اللهم صلي وسلم على رسول الله"، وعلى ذكر الصبي-التهدئة- يمكن تقسيم المواقف منها بناء على معطيات التاريخ والسياسة والمصالح على النحو التالي:

المواطن الغزي: على مدار 28 عاما خاض انتفاضتين، وثلاث حروب، وسلسلة طويلة من المعارك، ومشروع تسوية بلا حدود، وخضع للسلطة، ومارس المقاومة وشارك في انتخابات، واكتوى بانقسام، واستنزفه حصار، ولايزال على استعداد أن يخوض مواجهة جديدة مع الاحتلال رغم أنه مثخن بالجراح شريطة: "أن يعرف راسه من رجليه". وبالتالي هو في أمسّ الحاجة، لالتقاط الأنفاس، أو استراحة مواطن.

المقاومة: تسعى لاستثمار إنجازها العسكري والميداني في الحروب الثلاث وتحديدا العدوان الأخير، لتفرض معادلة تستفيد بموجبها من قدرتها على الردع نحو توسيع قاعدة المقاومة وتطوير بنيتها استعدادا للمواجهة المقبلة.

الاحتلال: يأمل أن يقتنع الفلسطينيون أنه أصبح لديهم ما يخسروه قبل أن يفكروا خوض مواجهة جديدة، وبالتالي يفرض معادلة الهدوء مقابل التنمية والاستقرار.

سلطة عباس: موقفهم "يا فيها يا بأخفيها"، وأي مشروع سواء مواجهة أو تهدئة خارج نطاق التسوية السياسية أو يخدم خيار المقاومة وينقذ حماس وغزة من الحصار مرفوض، والشرعية مصدرها الرئيس فقط.

اليسار الفلسطيني: الرفاق أعلنوا موقفهم مبكرا، على قاعدة أن كل ما يأتي من طرف الإمبريالية مرفوض، وإنصافا لموقفهم التاريخي، فقد رفضوا من موقعهم في منظمة التحرير برنامج النقاط العشر في 1974 فذهبت المنظمة إلى مدريد وأوسلو 1994، ثم رفضوا سلطة أوسلو، فتقلدوا أعلى المناصب فيها، ثم رفضوا اتفاق القاهرة واتفاق طابا واتفاق الخليل واتفاقية شرم الشيخ، فمرت كلها من أمام مقاعدهم في اللجنة التنفيذية، ورفضوا التنسيق الأمني "ففسخت" أجهزة الأمن في الضفة المعتقلين على عينهم، وسلمت الرفيق سعدات للاحتلال، وهكذا حمى الرفاق المشروع الوطني من الانهيار، وهكذا لن يمنحوا الشرعية لتهدئة لا تمر عبر الاطار الوطني وعنوانه المنظمة ورئيسها عباس، وقد بدأ الرفاق معركة رفعوا فيها شعار "لا"، قبل ما تضح معالم الصبي.

البث المباشر