مشاكل نفسية وجسدية تواجه الأطفال الأسرى بسجون الاحتلال

الرسالة نت-بهاء عبدالله

قال المدير التنفيذي لمركز علاج وتأهيل ضحايا التعذيب، خضر رصرص، أن أطفال فلسطين في سجون الاحتلال الذين يتعرضون للتعذيب والاهانة على يد قوات الاحتلال يعانون من مشاكل نفسية وجسدية حتى بعد خروجهم من الاعتقال وصعوبة الاندماج مع المجتمع الخارجي.

وأضاف في تصريح لـ"الرسالة نت"، اليوم الثلاثاء: "الأطفال الأسرى يتعرضون للعديد من أنواع التعذيب النفسي والجسدي الذي يترك آثاره الخطيرة الحالية والمستقبلية على حياتهم"، مبيناً أن اعتقال الأطفال صدمة من الصدمات التي تلوث واقعهم النفسي والفكري الحالي والمستقبلي.

وبين رصرص أنه عادة يتم علاج هؤلاء الأطفال بمراحل مختلفة عند خروجهم من السجن، حسب الحالة النفسية والجسدية التي تخص الطفل، وتابع "في كثير من الأحيان نلاحظ أن الأطفال لا يحتاجون سوى قليل من التوعية والإرشاد والمساعدة النفسية الأولية".

واستدرك قائلاً: "ولكن في أحيان أخرى يستدعى تدخل علاجي على مستوى أعمق، وهذا يكون من خلال طاقم متعدد ومتخصص يوفر هذا النوع من العلاج والخدمات النفسية"، منوهاً أن الطفل الأسير بعد الإفراج عنه يشعر أنه متأخر عن أقرانه في بعض الإنجازات الحيوية التي تهمه.

وتقدر مصادر حقوقية وجود نحو 6 آلاف و500 أسير فلسطيني في سجون الاحتلال موزعين على 22 سجنًا ومركز تحقيق وتوقيف، محتجزين في ظل ظروف اعتقالية صعبة؛ بينهم 59 أسيرة، منهن 13 فتاة قاصر، فيما بلغ عدد الأسرى الإداريين نحو 700 معتقل.

وفي السياق ذاته، نقلت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، شهادات جديدة لأطفال قاصرين في سجني "مجدو" و"عوفر" الإسرائيلييْن حول تعرضهم للضرب والتنكيل خلال عمليتي الاعتقال والتحقيق معهم.

وأفاد محامي الهيئة لؤي عكة، الذي زار قسم الأشبال في سجن "عوفر"، أن قسم القاصرين في السجن يشهد تزايدًا ملحوظًا، حيث وصل عدد المعتقلين الأطفال 400  معتقل في سجون الاحتلال.

وبحسب بيان الهيئة، فإن الأسير محمد طه 16)) عاما من الخليل روى لمحامي الهيئة انه تم اعتقاله خلال المواجهات التي اندلعت بالقرب من باب الزاوية، حيث قام عدد من جنود الاحتلال بالاعتداء عليه وضربه، ما سبب له جرحا غائرا في الرأس وجرحا آخر في ذراعه، نُقل فيما بعد إلى مستشفى هداسا لعلاجه.

ونقل المحامي شهادة الطفل الأسير يزن أبو عودة 14)) عاما من رام الله، ويقبع حاليا في سجن "عوفر" واعتقل خلال المواجهات التي اندلعت بالقرب من حاجز بيت إيل في رام الله، حيث قام أحد المستعربين بالهجوم عليه وضربه بالمسدس على رأسه وعلى مكان إصابته في قدمه، ومن ثم تم اقتياده إلى مستوطنة "بنيامين".

ولفت المحامي إلى أن الشبل طوال الطريق لم يتوقف الجنود عن ضربه، ولم يكتفوا بذلك فقاموا ببطحه على أرضية الجيب ووضعوا أقدامهم على رأسه، وأضاف بأنه "خلال التحقيق أيضا لم يسلم من الضرب والاهانة والتنكيل لإجباره على الاعتراف بالتهم الموجه ضده".

وبين محامي الهيئة إفادة كل من الأسيرين وديع الغول (16) عاما من مخيم جنين، وعز الدين عمارنة (17) عاما من بلدة يعبد جنوب غربي جنين، بأنهما تعرضا أيضا للتنكيل والمعاملة المهينة خلال اعتقالهما واستجوابهما في مركز توقيف الجلمة، وبعد انتهاء التحقيق معهما تم نقلهما إلى قسم الأشبال في سجن "مجدو".

البث المباشر