يديعوت تكشف تفاصيل الجدار الذي سيقضي على أنفاق حماس

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

الرسالة نت-ترجمة مؤمن مقداد

تحت عنوان "سيُبنى حتى لو كلف ذلك خوض معركة مع حماس"، كشفت صحيفة يديعوت احرونوت العبرية تفاصيل المشروع الخاص ببناء الجدار الأرضي مقابل قطاع غزة، الذي قالت "إنه سيقضي على أنفاق حماس".

وأضافت يديعوت، الخميس: "بماكنات حفر عملاقة من ألمانيا، باطون سائل من البلقان، وعمال من جميع أنحاء العالم، الجيش سيسرّع من عملية إقامة الحاجز الأرضي ضد أنفاق حماس، الذي سيشمل مجسّات لتشخيص الحفر، وبعمق 40 مترا تحت الأرض، سيمتد الحاجز إلى داخل البحر بكاسح أمواج يبنى مقابل قطاع غزة".

وذكرت أن "المشروع الضخم لإقامة الجدار النوعي، من المتوقع أن تصل تكلفته إلى 4 مليار شيكل، وأن كل كيلومتر واحد يكلّف 41.5 مليون شيكل"، موضحة أن جدار الباطون القوي والسميك سينزل لعمق عشرات الأمتار تحت الأرض، وفوقه سينصب جدار بطول 6 أمتار.

وأشارت إلى أن العمل يجري بالقرب من الحدود مع قطاع غزة، "في المنطقة التابعة للكيان"، وأنه من المتوقّع أن يكشف الجدار ويدمّر كل "الأنفاق المحفورة"، بواسطة التكنولوجيا الهندسية الخاصة.

وبيّنت يديعوت أن الجدار سيغطي كل محيط قطاع غزة، "من كرم أبو سالم حتى نتيب هعسرا، من تحت الأرض وفوقها"، قائلة: "عدة كيلومترات تم الانتهاء منها وإكمالها، خاصة في المنطقة الخطرة القريبة من سديروت، وفي الأشهر المقبلة ستجري عملية تسريع في البناء، وسيتم الانتهاء من بناء الجدار خلال سنة ونصف إلى سنتين".

وتابعت: "خلال إقامة الجدار سيتم تصفير الحدود مع الكيان من الأنفاق، وبعدها سيعمل الجدار على القضاء على أي نية من قبل حماس لحفر أنفاق تجاه الكيان، وسيستمر الجدار إلى داخل البحر مع كاسح للأمواج مجهز بأجهزة خاصة".

وذكرت أن العمل الآن موزع على 10 أماكن مختلفة، وأنه من أجل السرعة وتخفيف التكاليف تم إقامة مصانع مؤقتة للحاجة لصناعة الباطون وضخّه في باطن الأرض، وإقامة الجدار الأرضي.

ولفتت إلى أن "هناك 1000 عامل سيعملون به في 40 نقطة مختلفة، وأن الشركات التي فازت بعطاء البناء هي إسرائيلية لكنها تعتمد على عمال ومختصين أجانب من اريتيريا ومولدافيا واسبانيا وإيطاليا والبرازيل، وهناك من الفلسطينيين في الداخل ويهود، لكن لا يوجد عمال من الضفة الغربية".

وأكدت يديعوت أن العمل يجري على مدار الساعة، وبحماية الجيش، وعبر ماكينات حفر ألمانية تقوم باستخدام ما تخرجه من تراب لوضعه أمام العاملين للحماية.

ونقلت الصحيفة عن إيال زمير قائد "منطقة غزة" في جيش الاحتلال، قوله إن أنفاق حماس ستتحوّل إلى أفخاخ موت، وإن بناء الجدار يُعيد الكرة إلى ملعب الحركة، وفق تعبيره.

وأضاف زمير: "نحن لسنا غير مبالين، ونحن أصبنا قدرة حماس بأضرار دون أن ننجر لتصعيد كما فعلنا أمس في الليل، وفي عمليات أخرى".

وادّعى أن "حماس مردوعه ومكبوحة، وتفعل المستحيل من أجل عدم الوصول لتصعيد، لكنها تعمل وبجد استعدادا للحرب القادمة"، موضحا أن تقديرات الموقف قد تتغير في أي لحظة، "ونحن نحاول الحفاظ على الهدوء، وتقوية الردع، وتحسين الاستعداد للحرب".

البث المباشر