السيسي يقيل خالد فوزي من قيادة المخابرات المصرية

السيسي يقيل خالد فوزي من قيادة المخابرات المصرية
السيسي يقيل خالد فوزي من قيادة المخابرات المصرية

القاهرة - الرسالة نت

كشفت وكالة الانباء المحلية اللبنانية "العرب بوست" عن اقالة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لرئيس جهاز المخابرات العامة خالد فوزي.

ونقلت الوكالة عن مصادر مصرية أمنية أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أصدر قراراً بإقالة مدير جهاز «المخابرات العامة»، اللواء خالد فوزي، وتكليف محمود عبد السلام بتولى مهام رئيس الجهاز بصفة قائم بالأعمال.

و شرحت المصادر لـ«العرب بوست» أن أسباب الإقالة تعود إلى «تقصير فوزي في ملفين، الأول يتعلق بالإعلام، والثاني بالمصالحة الداخلية الفلسطينية». وعن الأول، وصلت السيسي تقارير عن مبالغ طائلة يصرفها جهاز «المخابرات» على وسائل إعلام محلية أكثر من المسموح به، وذلك مقابل مردود غير مناسب في الرأي العام، كما يتضح في التقارير التي ترفع إلى الرئاسة.

وتشرف الدولة في مصر على عدد من وسائل الإعلام بصورة رسمية، لكنها تقدم تمويلاً عبر «المخابرات العامة» وأجهزة أمنية أخرى إلى وسائل إعلام، منها صحيفة «اليوم السابع»، ومجموعة قنوات مثل «أون تي في».

أما الإشكالية الكبيرة، فهي في الملف الثاني، المتعلق بقطاع غزة، إذ كان فوزي قد شرح للسيسي أن من نتائج المصالحة إنشاء منطقة تبادل تجاري حرة بين القطاع وشبه جزيرة سيناء، سوف تعود على الدولة بنحو 3 ــ 4 مليارات دولار سنوياً.

لكن، رغم توقيع المصالحة الفلسطينية بإشراف من «المخابرات العامة»، بل «متابعة جبرية ألزمت الفصائل»، منذ شهر تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، لم يستطع فوزي تحقيق تقدم كبير، ناسباً العرقلة إلى السلطة في رام الله، ثم إلى الإجراءات الأميركية الأخيرة في الملف الفلسطيني.

وفوزي عسكري وسياسي مصري من مواليد عام 1957. وهو حاصل على بكالوريوس في العلوم العسكرية في الكلية الحربية (مشاة) سنة 1978. وقد التحق بجهاز «المخابرات العامة« برتبة نقيب سنة 1982، ثم تدرج في جميع الوظائف في هيئة «الأمن القومي» حتى وصل إلى رتبة اللواء.

 

وعام 2013، دُفع به إلى منصب رئيس هيئة «الأمن القومي»، ثم صار مساعداً لرئيس «المخابرات العامة» لشؤون الأمن القومي، قبل أن يصدر السيسي قراراً جمهورياً بتكليفه أعمال رئيس الجهاز اعتباراً من 21 كانون الأول/ ديسمبر 2014، خلفاً للواء أركان حرب محمد فريد التهامي الذي أحيل إلى التقاعد، وكان بذلك الرئيس الـ20 للجهاز منذ تأسيسه.

علم «العرب بوست» من مصادر أمنية مصرية عالية المستوى أن جهاز «المخابرات العامة» سيشهد خلال الساعات المقبلة تغييرات جذرية بخروج عدد من القيادات وتصعيد قيادات شابة، وذلك بسبب غضب الرئيس عبد الفتاح السيسي من بعض التصرفات التي وقعت خلال المدة الماضية، وقراره أمس استبدال رئيس الجهاز، اللواء خالد فوزي، فيما سيركز السيسي على عمل الجهاز في المرحلة اللاحقة لإنجاز عدد من الملفات العالقة والمؤجل حسمها.

كذلك، علم «العرب بوست» أن اللواء محمود عبد السلام تولى مهام رئيس الجهاز خلال اليومين الماضيين بصفة قائم بالأعمال، إذ تسلم برفقة فريق عمله مجموعة من الأوراق والمستندات المتعلقة بالعمل في ملفات عديدة، كما جرى استدعاء عدد من الشخصيات والنقاش معها حول طبيعة بعض الأرقام الموجودة في الأوراق وهو ما استغرق ساعات طويلة من العمل انتهت في الساعات الأولى من صباح اليوم (الأربعاء 17/1/2018)، على أن يتم استكمالها في غضون الساعات المقبلة.

وتشهد أروقة «المخابرات العام»ة، وهو أحد أهم الأجهزة السيادية في مصر، ترقباً لأداء رئيس الجهاز الجديد قسم اليمين المتوقع أن يتم اليوم أو غداً على أقصى تقدير، في وقت صدرت فيه تعليمات لوسائل الإعلام المصرية بضرورة الالتزام بما يصدر فقط عن الرئاسة في هذا الإطار دون نشر أي تكهنات عن ما يحدث في الجهاز، وهو فعلاً ما التزمته جميع الوسائل المقروءة والمرئية حتى الآن، علماً بأنها المرة الأولى التي تخرج فيها تسريبات قبل الإعلان الرسمي بشأن جهاز المخابرات.

البث المباشر