محدث|| ألف أسير يخوضون إضرابا مفتوحا الليلة

الرسالة نت- محمود هنية

قال حسن عبد ربه المتحدث باسم هيئة الأسرى، إن ألف أسير من مختلفون السجون، بدؤوا الساعة السابعة من مساء اليوم الأربعاء، إضرابا مفتوحا عن الطعام.

وأوضح عبد ربه لـ"الرسالة نت" أنّ هذه الموجة الأولى التي ستنضم للإضرابات، رفضا لسياسة بن غفير الإرهابية بحق الأسرى.

وأكدّ أن الأسرى المضربين هم من مختلف السجون، في سياق برنامج الحركة الأسيرة؛ للرد على تصعيد مصلحة السجون بحق الأسرى.

وأوضح أن 75 أسيرًا ممن جرى نقلهم من سجن النقب إلى سجن نفحة، قد قرروا الإضراب عن الطعام، رفضًا لعملية القمع التي تعرضوا لها.

ولفت إلى أنّ هذا التصعيد التصعيد جاء تزامنًا مع زيارة وزير الأمن القومي ايتمار بن غفير، الذي يواصل تهديداته للأسرى، والمس بمصيرهم، وسلب ما تبقى لهم من حقوق.

أقرأ إيضا..كريم يونس للرسالة: الحركة الأسيرة كسرت شوكة بن غفير

من جانبها، أكدت لجنة الطوارئ العليا للحركة الأسيرة، أنها لن ترضخ لإجراءات العدو الإسرائيلي، وستبقى في خط المواجهة الأول، حتى تلقين العدو درسًا آخر في المقاومة والتصدي والوحدة إن استمر في عدوانه.

وأضافت لجنة الطوارئ في بيان لها، أن حماقة العدو ستقوده مرة أخرى إلى خيبة أخرى، وإن أردتوها مواجهة مفتوحة نحن لها.

وأكدت، أن كافة فصائل العمل الوطني والإسلامي موحدين في خندق واحد وعلى قبضة رجل واحد في مواجهة العدوان، وستسقط أوهام المحتل أمام الوحدة مرة أخرى.

وفي وقت سابق من اليوم، قال المتحدث باسم وزارة الأسرى والمحررين منتصر الناعوق لـ "الرسالة نت" إنّ عددًا من الأسرى في سجن النقب تعرضوا لقمع وحشي صباح اليوم، بعد اقتحام قوات القمع التابعة لإدارة السجون قسمي "3" و"4".

وأضاف "الناعوق" أنّ الأسرى في النقب تعرضوا للقمع والتنكيل، وجرى نقل بعضهم بشكلٍ تعسفي، مشيراً إلى أنّ الأسرى أعلنوا دخولهم الإضراب المفتوح عن الطعام؛ رفضًا واحتجاجًا لما حدث.

وأكد "الناعوق" أنّ ما يجري بحق أسرى سجن النقب، امتداد لسياسات الاحتلال الإجرامية التي تنتهجها حكومة الاحتلال المتطرفة، ويتبناها وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير.

ولفت النظر إلى أن الحركة الأسيرة تدرس سلسلة خطوات وإجراءات تصعيدية ضد إدارة سجون الاحتلال، لصد هذا العدوان ومنع امتداده لسجون أخرى.

وتابع "الناعوق" أن من الخطوات التي قد يلجأ الأسرى لها، إغلاق الأقسام، ووقف مظاهر الحياة داخل السجون، وعدم تنفيذ تعليمات إدارة السجون، وعرقلة عمليات الفحص الأمني داخل الأقسام.

واقتحمت قوات القمع "اليماز" و"الدورو" و"الميتسادا"، اليوم الخميس، قسمي "3" و"4" في سجن النقب، ونقلت عدداً منهم وسط حالة من التوتر الشديد.

وأوضح مكتب "إعلام الأسرى" أنّ هذا الاقتحام يأتي بعد سلسلة اقتحامات شهدتها أقسام سجن النقب، وكان آخرها قبل عدة أيام في قسم "26"، محذرًا من تكرار مشهد الاعتداء على أسرى النقب عام 2019.

والاثنين الماضي أجرى المتطرف "ابن غفير" زيارة استفزازية لسجن النقب؛ للاطّلاع على سير الإجراءات التي أقرّها بحق الأسرى، وتهدف إلى التضييق عليهم وسلبهم أبسط الحقوق التي حصلوا عليها بعد معارك طويلة مع إدارة السجون.

وجاءت زيارة سجن النقب الصحراوي، في وقتٍ تشهد السجون حالة من الغليان؛ رفضًا لسياسات إدارة السجون العنصرية القمعية بحق الأسرى.

وتوعد الوزير المتطرف "ابن غفير" الأسرى بالاستمرار في التنكيل والتضييق عليهم، مهدّداً بفرض المزيد من الشروط وتشديد الإجراءات.

وأصدر "ابن غفير" سلسلة قرارات ضد الأسرى منذ توليه منصبه، تضمنت منع الإفراج المبكر عن الأسرى الإداريين، وإغلاق المخبز في السجن، والتقليل استخدام الحمامات والمياه إلى الحدّ الأدنى، كما ألغى علاجات الأسنان على حساب سلطات الاحتلال.

 

البث المباشر