حذر جميل شحادة عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، من فرضّ الاحتلال شروط جديدة مقابل السماح بإعادة إعمار ما خلفه في قطاع غزة من دمار.

وأكد شحادة في تصريح خاص لـ"الرسالة نت" الخميس، أن الاحتلال يسعى من خلال تحركاته الخفية إلى فرض السيطرة الكاملة على ملف إعادة الإعمار عبر إشرافه على كل المواد التي تدخل القطاع.

وأوضح أن فرضّ الاحتلال لأي شروط أو رقابة على المواد التي ستدخل غزة، يدلل على تمسكه بمواصلة الحصار الذي يفرضه على القطاع منذ عدة سنوات، "وعدم التزامه ببنود اتفاق وقف إطلاق النار الذي جرى توقيعه في القاهرة الشهر الماضي".

وشدد شحادة، على أن "ملف إعمار القطاع يعاني من مماطلة كبيرة وعدم الجدية في اتخاذ الخطوات التنفيذية السريعة لحل أزمات سكان القطاع اللذين تعرضوا لحرب شرسة وقوية".

واعتبر شحادة، المماطلة في إنهاء هذا الملف، يصُب بصورة أساسية في مصلحة الاحتلال "الإسرائيلي"، وللاستمرار في فرض الحصار على القطاع وزيادة الخناق على سكانه.

وأشار شحادة إلى أن كافة الخطط التي تم وضعها من الاتحاد الأوروبي ومسؤولين آخرين، لا يمكن التعويل عليها إلا في حال نفذت وطبقت على الأرض.

وقال شحادة: "نعلق آمالا كبيرة على مؤتمر المانحين الذي سيعقد في مدينة شرم الشيخ في الـ12 من شهر أكتوبر المقبل، لدعم قطاع غزة وتوفير الأموال اللازمة لإعادة إعمار ما خلفه الاحتلال"، داعياً الجميع لإتمام هذا الملف وإنجازه وإنهاء أزمات غزة التي تفاقمت بفعل الحرب "الإسرائيلية".