أكد القيادي في حركة فتح مروان البرغوثي أن الحرية في فلسطين لن تتحقق إلا بإطلاق أوسع مقاومة تترافق معها أوسع مقاطعة سياسية واقتصادية وأمنية وسياسية للاحتلال "الإسرائيلي".
وشدد البرغوثي في تصريحٍ لموقع رويترز الخميس، أن حرب غزة كانت انتصارا للفلسطينيين، وأن التركيز يجب أن ينصب الآن على مقاطعة "إسرائيل" لجعل تكلفة احتلالها للضفة الغربية فوق قدرتها على التحمل.
وأشاد البرغوثي دون الإشارة إلى حماس بالحرب التي استمرت 51 يوما، والتي خاضتها فصائل المقاومة في غزة ضد "إسرائيل"، واصفًا إياها بأنها "نصر لكل الفلسطينيين"، داعيًا جميع الفلسطينيين لأن يجعلو ثمن الاحتلال باهظًا على "إسرائيل".
وتابع: "المعركة أثبتت أن إسرائيل لا تستطيع ولا تملك القدرة على حل الصراع بالقوة العسكرية وأن الطريق الوحيد لإنهاء الصراع هو انهاء الاحتلال بصورة كاملة من الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967".
وبخصوص المفاوضات مع إسرائيل، قال البرغوثي: "المفاوضات مع إسرائيل فشلت طوال عشرين عاما في تحقيق الحرية والعودة والاستقلال". مشيرًا إلى حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى بيوتهم التي فقدوها بعد قيام "اسرائيل" عام 1948.
وأضاف: "لا أرى أن إسرائيل مستعدة لسلام حقيقي بل ترغب في مفاوضات عقيمة تستخدمها لمواصلة الاحتلال والاستيطان وتخفيف عزلتها الدولية".
ودعا البرغوثي إلى توسيع المواجهة لمحاربة الاحتلال "الإسرائيلي" للأراضي الفلسطينية المستمر منذ 47 عاما، مع ضرورة ووضع استراتيجية تختلف اختلافًا كبيرًا عن النهج الأكثر حذرًا الذي يتبناه رئيس السلطة محمود عباس.
وحكمت سلطات الاحتلال على القيادي البرغوثي بالسجن مدى الحياة منذ عام 2004، لمشاركته في التخطيط لعدة هجمات انتحارية في "إسرائيل" وعمليات أخرى قتل خلالها ما لا يقل عن خمسة أشخاص.