يستضيف ميلان نظيره يوفنتوس في قمة الأسبوع الثالث من الدوري الإيطالي السبت، حيث يملك الفريقان 6 نقاط وانطلقا بشكل ممتاز هذا الموسم.
ويشمل اللقاء عدة نقاط فنية مهمة يمكن من خلالها قراءة ما سيحدث، وفيما يلي أهم هذه الأمور:
مقياس لجدية الفريقين:
بداية ميلان هذا الموسم أعادت لجماهيره الأمل بأن كل شيء ممكن، لكنهم الليلة يصطدمون بأقوى فرق إيطاليا آخر 3 مواسم، لذلك سيكون هذا اللقاء بمثابة مقياس لجدية إنزاغي ولاعبيه هذا الموسم بالقتال من أجل اللقب، أو العودة لدوري أبطال أوروبا على أقل تقدير.
أما يوفنتوس، فرغم عدم تسجيله عدة أهداف لكنه يبدو صلبا دفاعيا بعدم تلقيه أي هدف، والجماهير ما زالت مترددة هناك بدعم المدرب الجديد ماسيمليانو أليغري لأن الفريق يفوز بصعوبة في كل مواجهة خاضها حتى الآن، والفوز على ميلان سيكون بداية علاقة طيبة مع خليفة أنطونيو كونتي، والخسارة ستجعل كثيرون يتباكون على أيام مدرب إيطاليا الحالي.
الشعراوي أمام تيفيز:
أتاح خروج ماريو بالوتيلي أمام ستيفان الشعراوي الفرصة ليعود إلى مكانته التي احتلها بعد خروج زلاتان إبراهيموفيتش وحتى لحظة قدوم ماريو، فستيفان يحب لعب دور البطل، ويحب لعب دور الحاسم، والآن مع تعافيه من الإصابة سيكون مطالبا بتقديم شيء في هذا اللقاء ليعلن من خلاله عودته إلى دور الفرعون.
أما يوفنتوس، فيعتمد هجوميا بشكل كبير للغاية على كارلو تيفيز هذا الموسم، وسيكون لقاء ميلان فرصة جديدة للأرجنتيني ليثبت قدرته على لعب دور البطل، ويرسل إشارة مهمة إلى المدرب الأرجنتيني تاتا مارتينو بأن عدم استدعائه في المواجهات الرسمية المقبلة سيكون خطأ كبيرا.
بانتظار توريس وموراتا:
اليوم قد يشهد ظهور فرناندو توريس لأول مرة بشكل رسمي مع ميلان، كما أن ألفارو موراتا ينتظر أن يلعب دقائق أكثر في بطولة الدوري، والعامل المشترك بين الاثنين أنهما إسبانيان، وأنهما صفقات جديدة، والتاريخ يقول إن الإسبان بشكل عام لا يجيدون في إيطاليا وبالتالي سيكون اختبارا صعبا لهما.
ويؤمن كثيرون في جمهور ميلان أن توريس لا يزال لديه ما يقدمه، خصوصا مع تراجع مستوى بطولة الدوري الإيطالي مؤخرا مقارنة بالدوري الإنجليزي، أما موراتا فيريد إثبات خطأ ريال مدريد بحقه عند بيعه وجلب خافيير هيرنانديز معارا بدلا منه.
جيريمي مينيز وندم يوفنتوس أو سعادته:
ارتبط اسم يوفنتوس مرارا بالتعاقد مع جيريمي مينيز عندما كان يلعب مع روما، لكن اللاعب ذهب إلى فرنسا وتأخر اليوفي بمحاولة استعادته إلى الكالتشيو، ففاز ميلان بخدماته.
بداية مينيز في ميلان ألهبت حماس وسائل الإعلام خصوصا بعد هدفه المجنون في شباك بارما، وسيكون الليلة أحد أسلحة إنزاغي بمواجهة يوفنتوس، فهو أفضل لاعبي ميلان هذا الموسم حتى الآن.
دفاع ميلان مقابل هجوم يوفنتوس:
مشكلة ميلان الحالية أنه رغم تسجيله كثيرا فإنه يتلقى الكثير من الأهداف، وفي المباريات الصعبة التي لن يسجل فيها بكثرة سيخسر نقاطا لأنه سيتلقى الأهداف مع مثل هذا الدفاع الذي وصفه إنزاغي "بالعار".
أما يوفنتوس فيقدم أداء دفاعيا ممتازا لا يتلقى من خلاله الأهداف، لكن هجومه أقل حدة من ذي قبل، فهو نادر التسجيل ويعتمد على لاعب واحد فقط، وفي حال تم عزل كارلوس تيفيز فإن الفريق قد يهدر النقاط، ومباراة ميلان ستكون اختبارا لقدرة دفاع ميلان على الصمود وقدرة هجوم يوفنتوس على مواصلة النجاح، والعكس صحيح!.