قدم الرئيس التونسي محمد منصف المرزوقي اليوم السبت رسميًا أوراق ترشحه للانتخابات الرئاسية المقررة يوم 23 نوفمبر تشرين الثاني المقبل، في آخر خطوة لإرساء ديمقراطية مستقرة في مهد الربيع العربي.
وتستعد تونس مفجرة شرارة انتفاضات الربيع العربي لإجراء انتخابات حاسمة في طريق إرساء مؤسسات ديمقراطية مستقرة بعد ثلاثة أعوام ونصف العام من انتفاضة شعبية اطاحت بحكم الرئيس السابق زين العابدين بن علي.
وقال المرزوقي للصحفيين عقب تسليم أوراق ترشحه للهيئة العليا المستقلة للانتخابات: "قررت تقديم ترشحي بالأساس للدفاع عن القيم والمشاريع التي دافعت عنها طوال حياتي.. أولا استقلالية القرار الوطني.. الاستقلال..الاستقلال..الاستقلال."
وأضاف: "القضية الثانية هي الدفاع عن الحقوق والحريات للتوانسة، وهي الأهداف السياسية للثورة ثم الأهداف الاقتصادية والاجتماعية خاصة التنمية الشاملة في المناطق المحرومة."
وتابع: " ترشحي سيكون مثالاً في النزاهة والشفافية، وأخشى ما أخشاه على هذه الانتخابات ليس الارهاب رغم ما يمكن أن يسدده من ضربات لأني أعرف أن الشعب التونسي قادر على تحملها وسيواصل"
وأردف المرزوقي: "أنبه الشعب التونسي إلى ضرورة محاربة هذه الآفة وأحمل كل الأطراف السياسية والشخصية مسؤوليتها التاريخية ومسؤوليتها أمام ضمائرها وأمام القضاء لأننا لن نسمح بإفساد أول تجربة ديمقراطية بالمال الفاسد".
وانتخب المرزوقي رئيساً للبلاد في اطار اتفاق لتقاسم السلطة بين حركة النهضة الإسلامية المعتدلة وشريكيها العلمانيين الأصغر في الائتلاف التكتل من أجل العمل والحريات وحزب المؤتمر من أجل الجمهورية عقب انتخابات المجلس الوطني التأسيسي قبل ثلاثة أعوام.
ويعمل الرئيس المرزوقي (69 عاما) طبيباً وناشطاً في الدفاع عن حقوق الانسان، وسجن عام 1994 بعدما تحدى بن علي في انتخابات رئاسية.
وستجري تونس انتخابات تشريعية يوم 26 اكتوبر تشرين الاول المقبل تليها الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية يوم 23 نوفمبر تشرين الثاني.