غادر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي القاهرة اليوم الأحد متوجها إلى نيويورك في زيارة تستغرق عدة أيام يرأس خلالها وفد بلاده إلى اجتماعات الدورة الـ69 للجمعية العامة للأمم المتحدة، فيما يتوقع أن يستقبله بعض أبناء الجالية المصرية بالولايات المتحدة بالتظاهر احتجاجًا على ما يصفونها بجرائم ضد الإنسانية يرتكبها نظام بمصر.
وقرر نشطاء أميركيون من أصول مصرية تنظيم احتجاجات عند قدوم السيسي إلى نيويورك، فطبعوا ملصقات ومنشورات توجز ما حدث في مصر من انتهاكات ومجازر بحق متظاهرين مصريين منذ انقلاب السيسي في 30 يونيو/حزيران من العام الماضي على محمد مرسي أول رئيس مدني منتخب.
وشهدت عدة ولايات أميركية خلال الأيام الماضية فعاليات متنوعة للتنديد بزيارة السيسي، وأعد نشطاء أعمالا فنية تلخص من وجهة نظرهم ما آلت إليه الأوضاع في مصر.
وفي ولاية نيوجيرسي المجاورة لنيويورك قررت جمعيات حقوقية وسياسية يقودها نشطاء مصريون تصعيد حملتها لتشمل الجانب القانوني، وذلك بهدف محاكمة قادة الانقلاب أمام القضاء الأميركي ومنعهم من دخول الولايات المتحدة.
كما قرر نشطاء مصريون آخرون مخاطبة جميع البعثات الدبلوماسية الموجودة بولاية نيويورك بغية تعريفها بما يصفونها بجرائم الانقلاب في مصر.
في المقابل، أصدرت الجالية المصرية في نيويورك بيانا رسميا ردا على ما وصفته بـ"المخطط الخبيث لإفساد فرحة المصريين بزيارة السيسي", ودعت المصريين في نيويورك إلى "إظهار الترحيب بالرئيس المصري وإظهار دعمهم له خلال إلقائه كلمة مصر وعدم ترك الساحة خالية تماما للإخوان (المسلمين) وحلفائهم".
ومن المقرر أن يلقي السيسي الخميس المقبل كلمة مصر في الجلسة الصباحية لاجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة يستعرض فيها "التجربة الفريدة للشعب المصري الذي قام بثورتين لإقامة دولته المدنية الحديثة"، بحسب مصادر دبلوماسية.
كما تحتل محاربة ظاهرة الإرهاب والتطرف جانبا مهما من كلمة السيسي، حيث "سيشدد على ضرورة عدم اختزال المواجهة على تنظيم بعينه أو منطقة محدودة في العالم"، وفقا للمصادر نفسها.
الجزيرة نت