قائمة الموقع

محللون: القمة الليبية لن تتخذ قرارات مصيرية

2010-03-27T11:44:00+03:00

غزة- شيماء مرزوق

انطلقت اليوم أعمال القمة العربية في مدينة سرت الليبية التي يترأسها الزعيم الليبي معمر القذافي, القمة التي سميت بقمة دعم القدس والتي تغيب عنها سبعة من الزعماء العرب لم يعول الكثيرون عليها كونها قمة شكلية واعتيادية ومن غير المتوقع أن تتخذ قرارات مصيرية رغم الأزمات المتصاعدة في الوطن العربي والتي تعتبر قضية القدس أكثرها خطورة .

قمة اعتيادية

على الصعيد الفلسطيني كان هناك عدة مطالبات وجهت للقادة المجتمعين كان أبرزها فك الحصار عن قطاع غزة ونصرة القدس والمقدسات ووقف الاستيطان بالإضافة لقضية الأسري, وتأتي هذه المطالبات بالرغم من حالة اليأس السائدة في الشارع الفلسطيني والعربي من القمة.

وفي هذا السياق أكد د. ناجي شراب المحلل السياسي أن القمة العربية هي قمة اعتيادية وامتداد لسابقاتها من القمم العربية, حيث يحضرها عدد من الزعماء العرب ويتغيب عدد أخر, موضحاً بان أهم ما يميزها هو أن القدس فرضت نفسها على جدول أعمالها.

ومن جانبه أوضح المحلل السياسي هاني حبيب بأنه لا يتوقع شياً مميزاً من القمة برغم من  أنها تعقد في ظروف بالغة التعقيد نتيجة انتهاء النهج التفاوضي والاقتحامات الإسرائيلية ضد المقدسات في القدس والخليل, إلا أنها لن تكون أفضل حالا من غيرها نظراً لعدم توفر القدرة والرغبة الحقيقة لدى العرب.

وأشار حبيب الى أن تغيب عدد من الزعماء عن كل قمة تعقد هو دليل على عدم الاهتمام الفعلي بالقضايا العربية والشراكة السياسية.

الأكثر ضعفاً

 وبدوره أضاف شراب أن هذه القمة من المفترض أن تكون احد القمم المصيرية وذلك كونها تعقد في ظل تحديات عربية وفلسطينية كبيرة جداً وتحولات في موازين القوى, إلا أنها لن تنتج عنها قرارات هامة وذلك بسبب الانقسام العربي.

ونوه شراب إلي أن معيار نجاح قمة ليبيا هو في قدرتها على إنهاء الانقسام الفلسطيني وفرض المصالحة على أطراف الخلاف الداخلي في الأراضي الفلسطينية, باعتبار أن فلسطين هي جوهر الخلافات العربية.

في حين اعتبر حبيب بان الخلاف الحاد بين الإدارة الأميركية وإسرائيل من المفترض أن يستغل جيداً من قبل الأطراف العربية لإشعال فتيل الأزمة بين أميركا وإسرائيل واستغلال ذلك في المصالح العربية, إلا أن الضعف العربي يحول دون ذلك.

ولفت شراب إلي أن القمة هي إحدى مؤسسات النظام العربي الإقليمي وبالتالي فهي تعكس واقع النظام العربي بضعفه وخلافاته وحالاته القطرية وتغلغل المؤثرات الخارجية فيه.

وأما عن قضية القدس في هذه القمة فشدد على أن تسمية القمة بدعم صمود القدس هو مجرد اسم وسيتمثل في الدعم المادي والمعنوي لقضية القدس, مشيراً إلا أن القمة لن تذهب بعيداً بقراراتها مثل سحب المبادرة العربية أو قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل, مضيفاً أنها ستكون قمة توفيقية حتى فيما يخص القدس.

ورفض حبيب الدعوات المطالبة القمة بسحب المبادرة العربية كونها مبادرة ميتة, مطالباً بوضع الخطط لمواجهة الأزمات التي تعصف بالمنطقة, معتبراً بان دعوات سحب المبادرة تأتي نتيجة خلافات عربية وليس كونها فشلت أو للضغط على إسرائيل.

 

 

 

 

 

 

 

اخبار ذات صلة