استعرض رئيس الوزراء رامي الحمد الله مع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة روبرت سيري وممثلي اللجنة الرباعية طوني بلير والحكومة الأميركية، الآلية التي وضعتها الأمم المتحدة، من أجل إدخال مواد إعادة الإعمار إلى قطاع غزة.
وأعرب الحمد لله خلال لقائه سيري عن شكره لكافة مؤسسات الأمم المتحدة على الجهود الكبيرة التي بذلوها أثناء وبعد العدوان "الإسرائيلي "على قطاع غزة، وخاصة جهود الإغاثة الإنسانية، والتي تمثلت بتوفير مياه شرب ومساكن مؤقتة وغير ذلك من معونات.
كما أطلع بلير على الجهود التي تبذلها الحكومة الفلسطينية، من أجل تخفيف معاناة أبناء شعبنا في قطاع غزة، موضحا أنه تم بالفعل البدء بإعادة إعمار البيوت المهدمة جزئيا، بالتعاون مع مؤسسات الأمم المتحدة.
واستعرض الحمد الله بحضور وزير المالية شكري بشارة مع ممثلي الحكومة الأميركية إلى مؤتمر المانحين آخر المستجدات على الساحة الفلسطينية، مطالبا الحكومة الأميركية بتقديم ما التزمت به من دعم للحكومة الفلسطينية، خاصة دعم الموازنة، وضرورة إيجاد أفق سياسي للعملية السلمية، حتى يعطي شعبنا الأمل لمستقبل أفضل، ويساعد على إحداث تنمية حقيقية على الأرض، وجذب الاستثمارات الخارجية، وتمكين الاقتصاد الفلسطيني.
كما طالب الحمد الله الحكومة الأميركية بممارسة الضغط على الحكومة الإسرائيلية، من أجل تمكين الحكومة من استثمار المناطق المسماه ’ج’، مشيرا إلى تقرير البنك الدولي بهذا الخصوص، الذي أفاد بإمكانية إضافة حوالي 4 مليار دولار للاقتصاد الفلسطيني في حال تم الاستثمار في هذه المناطق.
من جانبه، وعد الفريق الأميركي باستمرار العمل مع الحكومة الفلسطينية، من أجل استكمال بناء المؤسسات، وتسهيل الاستثمار، وتنفيذ مشاريع البنية التحتية، مؤكدين أن الحكومة الأميركية ستقوم بتحويل التزاماتها للحكومة الفلسطينية قريبا.