رحل عن ريال مدريد في الموسمين الأخيرين عدد كبير من اللاعبين، مرّ كثيرون منهم بفترات صعود وهبوط في مستواهم بعد ذلك، ليعيشوا أياما جميلة وأخرى تعيسة.
مسعود أوزيل عاش بداية رائعة مع أرسنال، لكنها فرحته لم تكتمل بعد ذلك، أما آنحيل دي ماريا فرغم ظهوره بشكل ممتاز مع مانشستر يونايتد, لكن النتائج تمنعه من مجرد الابتسامة، ولا يستطيع الثلاثي المدريدي في نابولي المتكون من غونزالو هيغواين وخوسيه كاليخون وراؤول ألبيول الكلام عن السعادة بعد الخروج المبكر من دوري أبطال أوروبا والحياة الصعبة حاليا في بطولة الدوري الايطالي.
ألفارو موراتا لا يزال يتمنى أن يلعب أكثر بعد تعرضه لإصابة أبعدته عن الملاعب، ثم استمر في مقاعد الاحتياط مع 5 دقائق لعب فقط حتى الآن، أما تشابي ألونسو فرغم خروجه بطريقة ودية من ريال مدريد، لكنه لا يعيش أياما جيدة بسبب الانتقادات الكثيرة لأسلوب بايرن ميونيخ، ومعاناة الفريق في كل مباراة، إضافة إلى حربه مع وسائل الإعلام التي تروج الإشاعات عن أسباب شخصية لخروجه، تتعلق بمشاكل مع زوجته.
دييغو لوبيز رغم بدايته الجيدة مع ميلان، فقد ارتكب هفوة قاتلة أمام بارما, أتبعتها إصابة وخسارة فريقه في القمة مع يوفنتوس، لتعود الأجواء من حوله سلبية، مع عدم نسيانه ما وصفه بالظلم لرحيله نتيجة بقاء إيكر كاسياس.
ورغم احتلال فريقه المركز الثالث في الدوري بفارق نقطتين عن المتصدر بنفيكا، فإن كاسيميرو يعيش أياما جيدة للغاية مع بورتو، فقد لعب معهم في كل المباريات المحلية ليصل إلى 323 دقيقة, وهو رقم أعلى مما لعبه الموسم الماضي كله مع ريال مدريد في الدوري الإسباني، كما أنه يعد قطعة أساسية في دوري أبطال أوروبا, حيث لعب في المباراة الأولى أمام باتي، وكان أساسيا في التصفيات المؤهلة أمام ليل، ليحصل على ثقة أكبر بكثير، ويحيط بها أجواء إيجابية من تحسن أداء بورتو وبدايته القوية أوروبية، فيكون بالتالي أسعد الراحلين حتى الآن.
قد يكون كاسيميرو أسعد المدريديين بشكل عام وليس الراحلين فقط، فريال مدريد بدأ الموسم بشكل سيء وأحاطت به السلبية والقلق، وإن بدأ الفريق يستعيد توازنه مؤخرا بتسجيله 13 هدفا في مباراتين، لكن حالة القلق لا تزال مسيطرة بشكل واضح بسبب ما هو مقبل.