أعلن علي الزعتري منسق الأمم المتحدة للشؤون التنموية والإنسانية بالسودان مساء أمس تقديم دولة قطر منحة بقيمة 88.5 مليون دولار لإعادة إعمار وتنمية إقليم دارفور غربي السودان، وذلك بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
وثمن الزعتري -في بيان له- دور قطر في دعم جهود تحقيق السلام والإنعاش في دارفور، معتبرا أن الاستثمار في التنمية بالإقليم المضطرب "يمكن أن يساعد في كسر دائرة العنف والبدء في غرس بذور السلام". وذكر بيان المنسق الأممي أن الدعم القطري هو إحدى النتائج الرئيسية لاتفاق سلام دارفور، الذي تم توقيعه في الدوحة بين الحكومة وحركة التحرير والعدالة عام 2011.
وأشار الزعتري إلى أن المنحة القطرية هي نقطة انطلاقة لتنفيذ 17 من مشاريع الأمم المتحدة المدرجة ضمن صندوق الأمم المتحدة لدارفور، وترمي المشاريع إلى تلبية الأولويات العاجلة لإستراتيجية تنمية دارفور، والمتمثلة في إعادة الإعمار والحوكمة والعدالة والمصالحة والانتعاش الاقتصادي، حسب بيان الزعتري.
وكانت قطر دعت آخر العام الماضي المانحين إلى الوفاء بالتزاماتهم التي تعهدوا بها للتنمية في دارفور، وطالبت المجتمع الدولي بعدم وضع العراقيل أمام عملية التنمية في الإقليم. وقد بلغت مساهمات المانحين في مؤتمر إعادة الإعمار والتنمية في دارفور الذي احتضنته قطر في أبريل/نيسان 2013 أكثر من مليار دولار، نصفها من قطر.
من جهة ثانية، بدأت الشيخة حصة بنت خليفة آل ثاني مبعوثة الأمين العام لـجامعة الدول العربية لشؤون الإغاثة الإنسانية، زيارة أمس لولايات شمال دارفور، وقالت في تصريحات صحفية إنها ستقف على الأوضاع الميدانية للتحقق من سد الاحتياجات الأساسية للمدنيين في الإقليم، وينتظر أن تفتتح الشيخة حصة مشروعات تنفذها الجامعة العربية بدارفور، أبرزها تدشين 12 قرية نموذجية.
يذكر أن المعارك التي يشهدها الإقليم منذ عام 2003 بين القوات الحكومية وحركات مسلحة خلفت مئات الآلاف من القتلى ومليوني مشرد، حسب إحصائيات أممية.
الجزيرة نت