أجمع عدد من قادة الفصائل الفلسطينية بغزة، على أن إنهاء الانقسام الداخلي بين "فتح وحماس" سينعكس إيجابيًا على القضية الفلسطينية.
وقالوا خلال ورشة عقدها تحالف السلام الفلسطيني تحت عنوان "الوضع الفلسطيني والخيارات للخروج من الأزمة الراهنة ومستقبل الحكومة"، مساء الثلاثاء، "يجب أن نستغل الإنجاز الذي حققه الشعب والمقاومة لترتيب أوراقنا الداخلية ونتوحد".
وقال خليل نوفل القيادي بحركة حماس، إن إنهاء الانقسام من شأنه تسريع عملية إعمار غزة، مطالبًا بتوحيد الجهود الفلسطينية لمساعدة المواطنين.
وأضاف نوفل: "قرار إنهاء الانقسام الداخلي لدى الرئيس أبو مازن من خلال تطبيق الاتفاقات التي وقعت في القاهرة وغزة وعقد الإطار القيادي المؤقت وعقد جلسة المجلس التشريعي الفلسطيني".
وطالب حركة فتح بالالتزام بما وقع عليه في "اتفاق الشاطئ" والقاهرة، داعيًا الحكومة الفلسطينية إلى عدم التفرقة بين قطاع غزة والضفة المحتلة.
وتابع القيادي بحماس "يجب على القيادة الفلسطينية في القاهرة أن يرفضوا جميع الضغوط الخارجية ويضعوا خدمة الوطن وإنهاء الانقسام هدفهم الأول".
ودعا إلى ضرورة تشكيل لجنة من الفصائل الفلسطينية لمتابعة الأوضاع الداخلية وما يتم الاتفاق عليه بين "فتح وحماس".
كما طالب نوفل بالابتعاد عن التراشق الإعلامي وإنهاء جميع الخلافات ووضع برنامج سياسي موحد.
وجدد تأكيد حركته بالالتزام في تطبيق كل ما يتم الاتفاق عليه خلال جلسات الحوار مع فتح.
بدروه، أكد فايز أبو عيطة المتحدث باسم فتح بغزة، أنه يجب إنهاء الانقسام الفلسطيني وتوحيد الجهود لإعادة إعمار ما دمره الاحتلال الإسرائيلي في القطاع.
وقال أبو عيطة " نحن في فتح نبحث عن عوامل قوة لنواجه الاحتلال الإسرائيلي والضغط عليه لوقف الاعتداءات ضد الفلسطينيين في الضفة وغزة".
وأضاف:" في حال تمكنا من معاجلة الأمور الداخلية وإنهاء الانقسام سينعكس إيجابيا على إعادة إعمار غزة".
وطالب أبو عيطة بإعطاء حكومة الوحدة الوطنية وقتها لكي تتمكن من تنفيذ عملها وخدمة المواطنين في غزة والضفة. وتابع :"يجب أن نتفق على برنامج سياسي مشترك وموجد بين الفصائل الفلسطينية".
خضر حبيب القيادي في حركة الجهاد الإسلامي من جهته، قال خلال كلمة له في الورشة، " يجب على الشعب الفلسطيني التوحد لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي".
وأشار حبيب إلى أن الاحتلال يستغل حالة الانقسام الداخلي ويستغل الشعب الفلسطيني ويبتزه من خلال ملف إعادة إعمار قطاع غزة.
وأضاف : "كنا نتمنى بعد العدوان والانجاز الفلسطيني أن نستغل الانتصار من خلال ترتيب البيت الفلسطيني وفتح حوار جاد مع الفصائل الفلسطينية".
وتابع حبيب :" يجب أن نتوصل إلى رؤية فلسطينية موحدة نقف خلفها في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي"، مطالبًا حركتي "فتح وحماس" بوضع الخلافات الداخلية وراء ظهورهم وتكريس جهودهم للقضية الفلسطينية وخدمة المواطنين بغزة بعد العدوان.
وأكد أن تجربتنا في الحوارات الداخلية التي جرت بين "فتح وحماس" كانت غير جادة ولم يلتزم الطرفان بتنفيذ أي اتفاق صدر خلالها، داعيًا الحركتين لعقد اجتماعات تشارك بها جميع الفصائل الفلسطينية.
كما طالب القيادي بالجهاد، الرئيس الفلسطيني محمود عباس بدعوة الإطار القيادي لمنظمة التحرير لاجتماع عاجل من أجل وضع رؤية فلسطينية تمثل الكل الفلسطيني.
وقال " الاحتلال يستغل المناكفات السياسية الداخلية ليتملص من حقوقه على الشعب الفلسطيني ويرفض تنفيذ الاتفاقات التي وقعت مع الفلسطينيين".
بدورة، قال عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين حسين الجمل، " هناك أولويات مهمة للشعب الفلسطيني يجب أن نتبناها ونحققها أهمها إعادة إعمار قطاع غزة".
وأوضح الجمل خلال كلمة له أن ما فعله الاحتلال في الحرب على غزة يدلل على أنه شرس وأنه يم يتعرف بحقوق الشعب الفلسطيني.
وطالب "فتح وحماس" بإنهاء الانقسام وتوحيد الجهود لإعادة إعمار قطاع غزة، وتشكل حكومة وحدة وطنية موحدة تمثل الشعب الفلسطيني كافة.