قال مسؤول يعمل في وزارة الخارجية القطرية، إن بلاده وحماس تمتلكان علاقات سياسية قوية ممتدة منذ عام 1999، "وتحديداً بعد خروج حماس من الأردن".
وأضاف المسؤول الذي رفض التصريح باسمه، في حديث مع صحيفة الأخبار اللبنانية، أن دعم بلاده المقدم إلى حماس نابع من "قناعة سياسية وأخلاقية، وليس رد فعل ضد أي موقف سياسي، ولا سيما أنها حركة تحرر وطني".
وذهب إلى أبعد من ذلك، بالإشارة إلى وجود تفاهمات في السياسات حيال التطورات المتلاحقة في القضية الفلسطينية وحتى ما يخص الإقليم.
مع الإقليم وتطوراته الدراماتيكية، أكدّ المسؤول أن علاقة بلاده بحماس لا يمكن أن تتأثر بسيناريوات المشهد السياسي في المنطقة، "لأن حماس نأت بنفسها عن تداعيات المشهد مع وجود محاولات للزج بها في أتون تفاصيله".
وبشأن تأثير احتضان الحركة في العلاقة مع المكونات السياسية الفلسطينية، ذكر أن الدوحة تقف على مسافة واحدة من كل الأطياف السياسية الفلسطينية، "لكننا نعطي لحماس اهتماماً، خاصة بعد إقامة مقر المكتب السياسي للحركة هنا عقب خروجها من دمشق".
ورداً على سؤال يرتبط بإمكانية تأثر العلاقة ضمن أي ترتيبات بشأن المصالحة مع الدول الخيلجية، أجاب: "المراقب لسياسة حماس الخارجية يعلم أنها لم تسئ إلى أي نظام في المنطقة، ولا توجد لديها إشكالات مع الأنظمة العربية، على عكس موقف هذه الأنظمة من جماعة الإخوان في مصر".