قائمة الموقع

حماس: التلكؤ بالرواتب سيفجر أي اتفاق

2014-09-28T10:31:41+03:00
الدكتور صلاح البردويل (القيادي في حركة حماس )
الرسالة نت- محمود هنية

حذرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" من خطورة التلكؤ في حل أزمة رواتب الموظفين المحسوبين على حكومة غزة السابقة.

وقال الدكتور صلاح البردويل القيادي بالحركة: "إن أي محاولة للتلكؤ بهذه القضية سيعتبر صاعق تفجير لأي اتفاق".

وأكدّ البردويل في حديث خاص بـ"الرسالة نت" أن عودة الموظفين المستنكفين الى عملهم يجب أن يتم طبقًا لما تم الاتفاق عليه بين الحركتين، دون السماح بتجاوز ذلك.

وقد نقلت مصادر بأن ثمة قرار حكومي بعودة المستنكفين لعملهم قبل انتهاء عمل اللجنة الادارية والمالية المعنية بمسالة دمج الموظفين، فيما لا زالت حكومة التوافق تتحجج بآليات ادخال الأموال اللازمة لصرف سلف مالية لموظفي غزة.

وعلى نحو متصل، شنّ البردويل انتقادًا لاذعًا على سياسة التنسيق الأمني، معتبرًا إياها خيانة وطنية، وأنها مرفوضه بشكل مطلق، مضيفًا " الوفاق الوطني لا يتلقي مع التنسيق الأمني الذي يلتف حول رقبة التوافق".

وأشار إلى أن اتفاقات المصالحة جرّمت بشكل واضح التنسيق الأمني، واعتبرته تخابر مع الاحتلال بل أسوأ من ذلك، وجريمة كبرى بحق الشعب، يعاقب عليها القانون بأشد العقوبات.

وردًا على سؤال حول الضامن لوقف التنسيق الأمني من جانب السلطة أجاب البردويل، "لا يوجد أي ضامن سوى قدرتنا على افشال المخططات الرامية لتدمير المقاومة".

وكانت قوات الاحتلال قد أقرت بأن التنسيق الأمني مع السلطة مكنهم من الوصول الى المطاردين مروان القواسمي وعامر ابو عيشة بالخليل.

وتابع: "الشعب الذي صنع الانتفاضتين، وحقق الانتصارات في تصديه للعدوان، يستحق قيادة وطنية تتقدمه لمواجهة الاحتلال، ولا تراوغ به ولا تساوم عليه، ولا تبيع دماءه في دهاليز المفاوضات والسياسية البائسة"، طبقًا لتعبيره.

وحذر البردويل من وجود لعبة سياسية تسعى لتجيير حالة الوفاق الوطني لصالح مسايرة الاحتلال بدلًا من مواجهته، وتقديم مبادرات هزيلة عبر الامم المتحدة بهدف وأد القضية.

 وبمناسبة الذكرى الـ14 لاندلاع انتفاضة الاقصى الثانية، أشار إلى أن هذه الانتفاضة تمكنت من تحطيم الاتفاقيات السياسية التي أضرت بالقضية الفلسطينية وحاولت المساس بها، وأفشلت كل التنازلات التي تمت في المرحلة السابقة.

وأكمل القيادي بحماس قوله" الشعب قادر على أن ينتقم لنفسه، وأن يفشل أي مؤامرة تحاك ضده، ومن يريد خدمة القضية فعليه أن يترجم أفعاله بمواجهة حقيقية مع الاحتلال".

وتمر اليوم الذكرى الرابعة عشر على اندلاع انتفاضة الاقصى الثانية، التي جاءت عقب دخول رئيس وزراء الاحتلال السابق آرائيل شارون لباحات المسجد الأقصى المبارك.

اخبار ذات صلة