غزة- الرسالة نت
أكد الأسير توفيق أبو نعيم من سجن هداريم لمركز الأسرى للدراسات أن الجيش الاسرائيلى اعتدى على حرمات أهالي الأسرى أثناء سفرهم للزيارات إلى السجون الإسرائيلية ، موضحاً الأسير أبو نعيم - وهو أحد عمداء الأسرى - أن الجيش أجبر ثلاثة من أمهات الأسرى على خلع ملابسهن كاملة داخل غرفة مغلقة " على حاجز الجلمة " بحجة الشبهة أثناء الزيارة ، وأضاف أن الأمهات الثلاث رفضن التفتيش والزيارة الا أن الجيش أصر على التفتيش ولو كان الخيار بعده للأمهات الامتناع عن الزيارة .
هذا وقابل الأسرى في سجن هداريم هذا الأمر بالمزيد من الغضب والاحتجاج ، وقاموا على اثره برفع شكاوى احتجاج لكل من المؤسسات الحقوقية في إسرائيل عبر محامين ، وإبلاغ أعضاء كنيست عرب ومراسلة الصليب الأحمر وإدارة مصلحة السجون ومحاكم .
هذا وأكد رأفت حمدونة مدير مركز الأسرى للدراسات أن مثل هذا السلوك يلاقى حالاة احتجاج قوية قد تصل للكواجهة بين الأسرى وإدارة السجون ، ويعتبر كسر للمعادلات وقواعد اللعبة بين الأسرى وإدارة السجون .
وأضاف رفيق حمدونة حمدونة أن مثل هذه الممارسات مخالف لحقوق الانسان ، وطالب الصليب الأحمر الدولي للعمل على ضمان الزيارة لكل أهالى الأسرى بشكل غير استفزازى ، وناشد المتخصصين والباحثين والمؤسسات الرسمية والأهلية والجمعيات الحقوقية والمنظمات المتضامنة مع الأسرى والداعمة لهم لمساندة الأسرى فى قضيتهم واستئناف الزيارات بشكل يحافظ على كرامة أهالى الأسرى .
ودعا حمدونة الصحفيين والسياسيين والحقوقيين ووسائل الإعلام " المسموعة والمقروءة والمشاهدة " تسليط الضوء على مثل هذه الانتهاكات وخاصة أن أن وسائل الإعلام لم تثير هذه القضية.
وأكد حمدونة على ضرورة تناول قضايا الأسرى وانتهاكات الاحتلال بحقهم لمساندة الأسرى فى خطوات نضالهم ، ولما للإعلام دور هام على هذا الصعيد ، مطالباً المؤسسات التى تعنى بقضايا الأسرى بتنظيم أوسع فعالية تضامنية وطنية وإسلامية مشتركة تساند الأسرى وتتوافق مع كل هذا الحجم من المعاناة وهذه الخطورة من الاستهداف ، داعياً التنظيمات والشخصيات و المؤسسات والمراكز التي تهتم بقضية الأسرى أن تفعل دورها فى هذا الجانب ، ومؤكداً أن هذه القضية الإنسانية والأخلاقية والوطنية جديرة بالالتفاف والوحدة والعمل المشترك