قائمة الموقع

كيف نجا العطار من الاغتيال 9 مرات؟

2014-09-29T12:13:21+03:00
الشهيد رائد العطار قائد القسام في رفح
الرسالة نت - ترجمة خاصة

زعمت صحيفة "معاريف" العبرية أن عملية اغتيال رائد العطار قائد القسام في رفح جاءت ضمن منهج تم إعداده لاغتيال جميع من شاركوا في عملية أسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط في العام 2006.

وأكدت الصحيفة أن اغتيال العطار جزء من خطة كبيرة تم الإعداد لها وتجهيزها بشكل هادئ، مدعيةً أن الجيش اغتال معظم من شارك في عملية الاختطاف، بما يشبه عملية اغتيال كل من شارك وخطط لقتل الرياضيين الإسرائيليين في ميونخ.

وادّعت أن الجيش تمكن حتى الآن من اغتيال 14 فلسطينيا من المخططين والمشاركين في عملية أسر شاليط، مؤكدةً استمرار مطاردة الباقين.

وقالت الصحيفة: "كان للعطار تسعة أرواح وكان ينام دائما في أماكن محصنة داخل الانفاق وأماكن أخرى، لعلمه جيدا أنه هدف للاغتيال منذ عام 2006 والشاباك كان يسعى لوضعه تحت عينه ويتابعه دائما وينتظر اغتياله".

وأشارت الصحيفة إلى أن وحدة الهاكرز في الشاباك وضباط تشغيل العملاء كانوا يعملون ليل نهار لمتابعته وجمع معلومات عنه، لأنه يعتبر قائدا ميدانيا أكثر خطورة من القائد العام محمد الضيف.

وأضافت: "طائرات الاستطلاع نفذت جولات غير محدودة للحصول على معلومات عنه في رفح وجباليا، لكنها كانت تعود بخيبة الأمل في كل مرة، فيما تم قصف بيته في 2012 خلال الحرب وكان دائما ينجو من الموت".

ولفتت إلى أن وحدة المستعربين حاولت عدة مرات اختطافه قبل الافراج عن الجندي جلعاد شاليط أثناء دخولها قطاع غزة، إلا أنها فشلت، لأنه كان دائماً يغير طرق تنقله بشكل دائم.

وشددت على أن العطار كان حذرا جدا ولا يتحرك إلا بعد أخذ كل الحيطة والحذر، وذلك خوفا من تسليم العملاء معلومات تدل على مكان تواجده.

الوصول الأخير

ونقلت الصحيفة عن أحد قادة الشاباك تأكيده أن الجيش حاول تسع مرات اختطافه أو قتله، لكنهم لم ينجحوا بسبب حذره، مشددا على أن الشاباك كان في عدد من المرات قريبا من الوصول له إلا أن جميع تلك المحاولات تفشل في اللحظات الأخيرة.

وزعم أنه خلال الشهر الأخير تمكن الشاباك من إغلاق ملف العطار بعد الوصول إليه في الساعات الأولى من فجر يوم الخميس أثناء الحرب.

وأضافت: "أهمل العطار وأبو شمالة وبرهوم الاحتياطات الأمنية التي كانوا يتخذوها خلال الحرب ودخلوا منزل لأحد المقربين من حماس حينها وصلت معلومات من مصدر للشاباك مفادها أن الثلاثة غيروا روتينهم، للالتقاء ببعض المقاومين لإعطائهم الأوامر العسكرية".

وتابعت: "حينها تواصل الشاباك مع الجيش وأبلغه عن المكان، فتحرك الجيش فورا وخلال دقائق حددت طائرات f16 المكان، وألقت عليه قنابل تزن 2 طن مما أدى لتدمير المنزل بالكامل وقتل الثلاثة".

اخبار ذات صلة