شملت الحكومة السويدية الجديدة، على عددٍ من الوجوه الشابة والمسلمة ضمن قائمة وزرائها الجدد في الحكومة الجديدة التي أُعلنت مؤخرًا بقيادة الحزب الاشتراكي.
ويترأس الحكومة الجديدة حزب العمل الذي حصل على 31.01 من الأصوات، بالاشتراك مع حزب البيئة الحاصل على 6.89 من الأصوات.
ورغم عدم إشراك الحزب اليساري في الحكومة والحائز على 5.72 من الأصوات، إلا أنه من المتوقع أن يدعم التحالف الحاكم من خارج الحكومة بصفتها حكومة أقلية.
ومن أبرز الأسماء المسلمة في الحكومة الجديدة، مهمت قبلان وزير الإسكان وتطوير المدن، وهو الناطق الرسمي باسم المجلس الإسلامي السويدي ورئيس اتحاد الشباب المسلم في السويد سابقًا، وهو عضو ناشط في العديد من المؤسسات الإسلامية.
وعُرف قبلان بمشاركاته التضامنية العديدة مع القضية الفلسطينية، كما أنه كان أحد المشاركين في أسطول الحرية الذي انطلق تضامنًا مع قطاع غزة وضد حصاره.
ومن بين الوزراء المسلمين أيضا وزيرة التعليم الثانوي والتطور العلمي عائدة الحاج علي "هايدلين"، والتي وُلدت في البوسنة عام 1987.
ويُعرف النظام السياسي السويدي بأنه منفتح على المكونات المجتمعية ويتعامل بإيجابية مع التنوّع الثقافي، لكنّ اليمين المتطرف واليمين الليبرالي المتصهين بالمرصاد، والإعلام كذلك.
وبدأت النُخب الشابة والمسلمة، وبعضهم متدينون، بالصعود ودخول الأحزاب السويدية منذ قرابة ١٥ عاماً، في بلد تتميز أحزابه بالحيوية والتجدد.
وبذلك تكون التشكيلة الوزارية الجديدة ضمّت خمسًا من الوزراء من أصول أجنبية، حيث يُضاف إلى الوزيرين السابقين كلاً من وزير الطاقة ابراهيم بايلان، ووزير الشؤون المدنية أردلان شيكارابي الإيراني الأصل، ووزيرة الثقافة والديمقراطية أليس باه كونكي.
وقال رئيس الوزراء السويدي ستيفان لوفين، أول أمس، إن حكومة يسار الوسط الجديدة ستعترف بدولة فلسطين لتصبح بذلك أول دولة أوروبية كبيرة تقدم على مثل هذه الخطوة.
وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد وافقت على الاعتراف فعليا بفلسطين دولة ذات سيادة عام 2012، لكن الاتحاد الأوروبي ومعظم دوله لم تعترف بها رسميا بعد.