حذر الدكتور يوسف أبو الريش وكيل وزارة الصحة بغزة، من كارثة إنسانية محققة في مستشفيات القطاع، جراء نفاد الوقود المخصص لها عن العمل خلال ساعات قليلة.
وقال أبو الريش في حديث خاص بـ"الرسالة نت"، إن كمية الوقود شارفت على النفاد وستنتهي خلال 48 ساعة، وهذا يعني أن أجهزة دعم الحياة والعمليات وغسيل الكلى وغيرها من الأجهزة الضرورية سوف تتوقف عن العمل تمامًا".
وأضاف أن "مستشفيات القطاع ستكون في وضع كارثي كبير، وسينتج عنه المزيد من الوفيات جراء هذه الكارثة".
وأشار إلى أن هذا ستؤثر بشكل مباشر على كافة مستشفيات ومجامع الصحة الطبية في القطاع.
ولفت إلى نفاد أصناف عديدة من مستودعات الأدوية التي تعنى بالأمراض المستعصية والمزمنة، وما لها علاقة بأمراض السرطان والكلى والمناعة.
وأكد أن ما تعانيه الوزارة بغزة، هي نتيجة حتمية لعدم قيام حكومة التوافق بواجباتها اتجاه في غزة، مطالبًا إياها بضرورة التحرك الفوري لإنهاء هذه المأساة وتجنب الكارثة في غزة.
وأشار إلى انتهاء كميات لأنواع من الادوية منها وصل لصفر، باستثناء بعض الأدوية التي تعنى بالطوارئ فقد تم تجهيزها من جهات متبرعة وليس الحكومة، بحسب تعبيره.
وعلى نحو متصل، أكدّ أن الكارثة الصحية في المشافي وصلت إلى توقف شركات امداد وجبات التغذية للمرضى وشركات النظافة عن العمل، ما تسبب بكارثة صحية وبيئية لحقت بالمرضى.
وتابع أن شركات الوقود والموردين قد توقفت عن العمل مع المشافي، إضافة لتوقف اصلاح الأجهزة التي أصيبت بالخراب لعدم توفر قطع غيار بديلة عنها، وذلك لعدم إيفاء وزارة الصحة في حكومة التوافق بالتزاماتها إزاء الاستحقاقات المالية لهذه الشركات.
ونبّه إلى وجود تواصل مع بعض الجهات المانعة، مستدركًا بالإشارة إلى وجود جهات تمتنع التعامل مع الطواقم الصحية بالقطاع الا عبر حكومة التوافق، التي لم تلتزم بدورها إزاء متطلبات المشافي في غزة.
ونوه إلى إرسال الصحة بغزة احتياجاتها للوزارة برام الله، غير أنها لم تحصل على ردود منها.
وقال "تواصلنا عدة مرات مع الوزارة، وأرسلنا خطابات عدة لها، وصاحب المسئولية ليس بحاجة لأحد يعلمه حقيقة ما يجري".
وبشأن زيارة الحكومة المرتقبة لغزة غدًا، والقيام بعقد اجتماع لها وزيارة مشافي القطاع، ذكر بأن الوزارة بغزة لم تتلق أي اتصال من جانب الحكومة أو الوزارة بالضفة يبيّن بأن الحكومة ستزور المشافي المقصوفة والمدمرة جراء العدوان.