أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الأربعاء أنها لن تسمح بتهويد القدس مهما كلفها ذلك من ثمن، وستعمل بكل ما لديها من قوة لتطهيرها من الاحتلال الإسرائيلي، مشددة على أنها لن تعترف ولن تستسلم لأي تغير على خارطتها السياسية أو الديموغرافية أو الدينية.
وقالت الحركة في بيان صحفي وصل "الرسالة نت"، إن ما يمارسه الاحتلال وقطعان مستوطنيه وجنوده من اعتداءات متكررة ومتواصلة على المسجد الأقصى، من اقتحامات وفتح أبواب جديدة، ما هو إلا حلقة من مسلسل تهويد القدس والأرض الفلسطينية".
واعتبرت الحركة أن تسارع العدوان على المدينة يأتي في سياق خلط الأوراق في المنطقة، بغرض تشتيت الذهنية العربية والإسلامية، وحرف الأنظار عن فلسطين ومقدساتها.
ودعت الحركة الأمة حكومات وشعوبًا للالتفات لخطورة ما يجري اليوم في القدس، وأن يجعلوها قبلتهم السياسية والثقافية أكثر من أي شيء، "لأن بقاء هذه الأمة مرتبط ببقاء ومقدساتها".
وحذرت حماس الكيان الإسرائيلي مما أسمتها عملية "استسهال" التعدي على المقدسات الإسلامية، "لأن ذلك هو عنوان الصراع الحقيقي الذي لن ينتهي إلا بنهاية هذا الكيان الدخيل".
وتفرض سلطات الاحتلال قيودًا مشددة على المدينة المقدسة، وتسعى جاهدة لتغيير الواقعين الجغرافي والديمغرافي بالمدينة، فيما أبعدت العشرات من النشطاء عنها وتعتقل المئات من سكانها، وهجرت الآلاف منهم.
وتمنع شرطة الاحتلال من هم دون الـ60عامًا من الرجال من دخوله، وجميع النساء وطلاب المدارس الشرعية