قبل فترة ليست بالبعيدة، كان الجميع يُطلق على بطولة الدوري الإسباني لقب "دوري توم وجيري", كون المنافسة على اللقب اقتصرت فقط على ناديي ريال مدريد وبرشلونة دون غيرهما.
لكن مع قدوم دييجو سيميوني لأتلتيكو مدريد وبداية الثورة الحقيقية مع ثاني أندية العاصمة مدريد، تغير هذا النهج نوعا ما.
أندية جديدة في الواجهة
واليوم بعد مرور عام فقط على ذلك الظهور المفاجئ لأتلتيكو مدريد بين فرق القمة الإسبانية، باتت "الليغا" في موسمها الجديد على ما يبدو من انطلاقتها دوري الخمسة وليس مجرد دوري الثلاثة أضلاع.
وتبدو بداية الدوري الإسباني هذا الموسم مبشرة بمنافسة قوية للغاية على قمة البطولة، حيث بدا أن فرقا مثل إشبيلية وفالنسيا لن تترك الساحة لثلاثي القمة السابق، وهذا ما أظهرته نتائج الفريقين حتى اللحظة في البطولة.
ربما لا يكون فالنسيا مستقبلا أو حتى إشبيلية من الفرق المنافسة، لكن كبداية، كلاهما أثبتا أن الأمور ستكون بخير، فمن ينظر لجدول إشبيلية يجد أنّ الفريق في نفس المرحلة هذه من الموسم المنقضي كان في مؤخرة ترتيب "الليغا" بـ5 نقاط فقط, بينما هو اليوم في المركز الثالث برصيد 16 نقطة.
بدوره, حقق فالنسيا حتى الآن 5 انتصارات وتعادلين برصيد 17 نقطة في المركز الثاني, ليظفر بانطلاقة معاكسة تماما لبدايته في الموسم الماضي وهو الذي كان يقبع في المركز الثامن برصيد 7 نقاط فقط من أصل 15 متاحة في نفس المرحلة.
روتين المنافسة
على الجانب الآخر, ورغم بدايته السيئة هذا الموسم، إلا أن ريال مدريد (15 نقطة في المركز الرابع) لا يزال منافسا قويا لا يمكن استثناؤه من المنافسة على اللقب إلى جانب جاره العاصمي أتلتيكو مدريد الذي يملك 14 نقطة في المركز الخامس.
ويبقى برشلونة الثابت دوما من حيث المنافسة على "الليغا" هو الأبرز للظفر باللقب, كونه حقق انطلاقة مميزة حتى الآن بستة انتصارات مقابل تعادل سلبي وحيد أمام نادي ملقا.
ولكن الشئ الأبرز في الدوري هذا الموسم هو ارتفاع نسبة التهديف منذ البداية حيث يتربع كريستيانو رونالدو نجم الملكي على صدارة الهدافين برصيد 13 هدفا من 6 مباريات فقط بمعدل أكثر من هدفين في المباراة الواحدة, يليه نيمار دا سيلفا وليونيل ميسي من برشلونة برصيد 7 و6 أهداف على التوالي.
وعلى غرار غزارة التهديف, بات برشلونة الفريق الوحيد في أوروبا حاليا الذي لم تتلق شباكه أي هدف في الجولات السبعة الأولى بقيادة الحارس كلاوديو برافو, علما أنه كان يتشارك قبل الجولة الأخيرة مع جانلويجي بوفون حامي يوفنتوس لولا أنه تلقى هدفين أمام روما في مباراتين الفريقين مؤخرا التي انتهت بفوز "السيدة العجوز" على فريق العاصمة الإيطالية بثلاثة أهداف مقابل هدفين.