قال مصدر أمني صباح الخميس إن أكثر من أربعين شخصا سقطوا بين قتيل وجريح في تفجير استهدف تجمعا للحوثيين في ميدان التحرير وسط العاصمة اليمنية صنعاء.
وأكدت مصادر طبية مقتل 43 شخصا وجرح العشرات، بعد تفجير شخص يرتدي حزاما ناسفا فجر نفسه بين العشرات من عناصر جماعة الحوثي الذين كانوا يتجمعون بالقرب من ميدان التحرير.
وأوضحت المصادر الأمنية أن الحوثيين واصلوا التدفق إلى ميدان التحرير الذي يخضع لسيطرة كاملة من عناصر الجماعة، حيث أن مداخله ومخارجه محروسة من قبلهم ولا توجد أي قوة أمنية أخرى في المكان.
بدوره اتهم علي القحوم عضو المكتب السياسي لجماعة أنصار الله (جماعة الحوثي) جهات خارجية بتنفيذ الهجوم.
وقد وقع هذا الانفجار بينما لا يزال اليمن في مأزق سياسي كامل، حيث قبل الرئيس استقالة رئيس الوزراء المعين لتوه بضغط من الحوثيين الذين يسيطرون على العاصمة.
وكان أحمد عوض بن مبارك أعلن اعتذاره عن قبول تكليفه من قبل الرئيس اليمني بتشكيل الحكومة اليمنية الجديدة. وجاء ذلك بعد دعوة جماعة الحوثي أتباعها للخروج اليوم في مظاهرة حاشدة في صنعاء احتجاجا على قرار تعيينه.
وقال بن مبارك إنه لم يسع لهذا المنصب، كما أنه اعتذر عن ترشيحه من قبل الحراك الجنوبي السلمي لرئاسة الحكومة في أول اجتماع رسمي مع مستشاري الرئيس ناقش مسألة الترشيحات، لكنه فوجئ بتكليفه من قبل رئيس الجمهورية.
وأضاف أن الجهات التي تتهمه بالعمالة "يجدر بها أولا أن تثبت ولاءها لليمن". وأكد أن اعتذاره يأتي لكي لا يكون مطية لأحد أو عذرا لتنفيذ ما هو أسوأ بحق اليمن. وقد نقل مراسل الجزيرة عن مصدر حكومي قوله إن الرئيس هادي قبِل اعتذار بن مبارك عن تشكيل الحكومة.
وكان عبد الملك الحوثي زعيم جماعة الحوثي -التي تسمي نفسها جماعة أنصار الله- قال إن قرار تعيين بن مبارك يقوّض اتفاق "السلم والشراكة" الوطنية، ولم يكن هناك توافق على تعيينه، وإن قرار تعيينه صدر مباشرة بعد لقاء السفير الأميركي والرئيس هادي..
الجزيرة نت