قائمة الموقع

غزيات يطلبن الانتساب لكتائب القسام

2014-10-11T08:12:00+03:00
(صورة من الأرشيف)
الرسالة نت- محمد أبو زايدة

هو.. عَصَبَ الكوفية الحمراء على جبينه، وامتطى منصّة المهرجان وأعلن عن فتح باب التجنيد في صفوف كتائب القسام للشباب. وهي .. سمعت، فأخذتها الحميّة، ثم طالبت بفتح الانتساب لجنس حواء لممارسة الجهاد المسلح في غزة.

هنادي عيسى (32 عامًا) ما لبثت أن سمعت كلمة القسام خلال مهرجان نُظِم شرق غزة تحت عنوان "مهرجان الشجاعية قلعة الأحرار وبوابة الانتصار"، حتى غردت على صفحتها "فيس بوك" منشورًا تقول فيه " بما أنّ الكتائب لم تحدد النوع ذكرًا أم أنثى سأكون أول المسجلات في صفوف القسام".

وكانت كتائب القسام أعلنت عن فتح باب التجنيد في صفوفها، داعية جيل التحرير -حسب وصفها- إلى الإسراع في التسجيل.

وكأنّ إعلان القسام فرصةً نالتها هنادي، تقول " لم يسلم أحد من العدوان الأخير على غزة، والدفاع عن القطاع حق على الجميع، وأنا أطالب بتجنيدي في صفوف الكتائب، وتدريبي على السلاح؛ حتى أستعد للمعركة القادمة".

أبرز ما طالبت به هنادي، " إعداد نساء غزة عسكريًا بما يتناسب مع طبيعتهن الجسدية، وتدريبهن على السلاح، وتركيب بعض العبوات، والوصول للمجاهدين بمناطق التماس وتزويدهم ببعض المعلومات".

العمل في صفوف القسام أكبر أحلام هنادي، تنهي حديثها لـ"الرسالة نت" بالقول " أمنيتي أن أنضم للعمل في المكتب الإعلامي لكتائب القسام، أصوّر عملياتهم الاستشهادية، ووصايا المجاهدين، وعمليات قنصٍ للجنود، وأكون بصفّهم في الميدان".

هنادي لم تكن الوحيدة التي طالبت بذلك. أيضًا أم أسامة النحال (45عامًا) دعت القسام لعقد برامج تدريبية للنساء شبيهة ببرنامج الفتوة، وتنظيم دورات مكثفة للتوعية الدينية، والدفاع عن النفس، ومن ثم الرماية.

ورأت النحال أن يتم إعطاء النساء دورات حول "تفكيك قطع السلاح وتنظيفها، وتنظيم دورات لياقة، ومن تجتاز هذه الاختبارات يتم اعتمادها في صفوف القسام، بعد إجراء التوعية الإسلامية".

"أعرف كثير من الفتيات لديهن قوة قلب، ولياقة جسدية، وفكر إسلامي (..) لذلك أنصح اعتماد النساء بشكل علني في قوة الكتائب". وتتابع النحال قولها " أنا وخمسة بنات وطفل وحيد وزوجي، جميعنا مستعدون للانضمام إلى القسام".

وزوجة شهيد تسمى مريم البرش (33عامًا)، تنادي بفتح الانتساب لدى كتائب القسام للنساء، مؤكدة أن أسمى أماني نساء غزة هو الوقوف بصف المرابطين والمجاهدين.

وشددت على أن نساء غزة سيثبتن قوتهن على أرض المعركة القادمة مع الاحتلال "الإسرائيلي"، متمنيةً أن تنظم للجهاز العسكري للقسام.

لكل فتاة في العالم حلم، لكنّ غزة أصبحت أحلام نسائها الانتساب للجهاد أملًا في تحرير كامل تراب البلاد. أريج عاطف (22عامًا) وهي جديدة العهد في دراسة الماجستير باللغة العربية، ترى بأن القسام فتح باب التجنيد للنساء في صفوفه منذ نشأته. مستشهدة بذلك أنّ الأم تبدأ جهادها منذ تربية ابنها –القسامي مستقبلًا- على هذا الطريق.

ورأت أريج أيضًا أنه حال فتح الانتساب للنساء في صفوف القسام، يتعيّن أن يكون على النساء أقل المهام هي الدفاع عن النفس، والتعامل مع السلاح، للدفاع عن النفس إن استوجب الأمر ذلك مستقبلًا.

وأكدت في حديثها لـ"الرسالة نت" أن سبب رغبتها بالانتماء للقسام، "لأنّ الكتائب تسير على هدفٍ صحيح، وتتولى الصدارة في المعركة مع الاحتلال، ولديها العتاد الأقوى، وتنظيم أكبر من غيرها، ونهجها واضح، وقبل ذلك هي من بادرت بفتح باب الانتساب لصفوفها". وفق أريج.

وقال ملثم في كلمة الكتائب الخميس، "إلى شباب غزة جيل التحرير نعلن نحن في القسام فتح باب التجنيد وتقول إن من أراد اللحاق يعرف أين يجدنا". مؤكدًا أنه بعد المعركة الأخيرة في غزة بات الجميع يعلم أين يذهب المال والجهد وأين يقضي شهداء الإعداد والتجهيز.

يشار إلى أن كتائب القسام تتكتم على عدد عناصرها في قطاع غزة والذين تقدر الاستخبارات الإسرائيلية عددهم بنحو 25 ألف مقاتل يتوزعون في ألوية مختلفة، ولهم تخصصات قتالية.

اخبار ذات صلة