طوفان نحو التحرير طوفان نحو التحرير

اجهزة عباس تذيق عائلة شرايعة الأمرين

الضفة الغربية –الرسالة نت

 

  تجسّد عائلة شرايعة المجاهدة في مخيم بلاطة في نابلس مثالاً حياً ومؤلماً للجرائم البشعة التي تمارسها أجهزة عباس صباح مساء بحق العائلات والأسر المقاومة في الضفة الغربية.

                                                                    

 ويكفي أن نبدأ تسليط الضوء على معاناة هذه العائلة من تاريخ 7-12-2008 وهو يوم عرفة قبيل عيد الأضحى بيوم حيث أقدمت مجموعة من عناصر جهاز المخابرات وبلا مقدمات على إطلاق النار ودون سابق إنذار على الإبن مؤيد شرايعة  أثناء تواجده في دكانه الذي يعدّ جزءاً من البيت فأصابوه إصابةً مباشرةً في بطنه، وما إن سمعت والدته إطلاق النار خرجت هي وشقيقاته ليروا ما الذي يحدث فوجدوا مؤيد مصاباً ويحاول عناصر الجهاز اختطافه وهو على هذه الحال فحاولت الوالدة المسكينة أن تمنع اختطاف نجلها وهو ينزف فما كان من عناصر جهاز المخابرات إلا أن اعتدوا عليها بالضرب بل وامتدّ اعتداؤهم على الشقيقات حتى تلك الصغيرة ابنة العاشرة التي ضُربت وألقيت على الأرض.

 

 وعندما أيقنوا أن إصابة مؤيد بليغة ولا يحتمل الاختطاف خرجوا بعدها دون أخذه ليُنقل بعدها مباشرة للعناية المكثفة  حيث أجريت له عملية جراحية تمّ خلالها استئصال أجزاء من أمعائه، ولم تتوقف معاناته عند هذا الحد فبعد إجرائه العملية تمّ اكتشاف أنّ هناك ضرراً أصاب عصب قدمه فلم يعد يستطيع النوم أو المشي من شدة الألم، فتمّ تحويله ثانية إلى مستشفى المقاصد في القدس، وهناك بعد عدة فحوصات أجُريت له عملية جراحية معقدة في عصب قدمه خففت من آلامه لكنها لم تنهيها وبقيت قدمه عاجزة، وها هو حتى الآن يعاني من آلام في قدمه ولا يستطيع مزاولة أعماله أو النوم دون تناول مسكنات ثقيلة تخفف من حدة ألمه.

  ولم تتوقف المعاناة... ففي شهر نوفمبر من العام الماضي اقتحم جهاز الأمن الوقائي محلاً مغلقاً تعود ملكيته لمحمد المعتقل في سجون الاحتلال فكسَّروا الأبواب والنوافذ وقاموا بتفتيشه والعبث بمحتوياته وبعدها تركوه مشرعاً عرضة للسرقة دون أي مذكرة أو استدعاء لأحد من أفراد العائلة أثناء التفتيش.

 

وفي التاسع من فبراير هذا العام حضرت قوة  جديدة من عناصر الأمن الوقائي لبيت العائلة في المخيم للبحث عن محمد  الموجود في سجون الاحتلال  فقاموا باستجواب الوالدة  الكبيرة عن مكانه وأخباره وآخر اتصالاته، فأجابتهم حينها أنها أصلاً حرمت من زيارته في سجون الاحتلال ولا تعلم عنه أي شيء.

 

  وتتجدد المعاناة ثانية ففي تاريخ 19- 3-2010 اقتحم جهاز الأمن الوقائي ثانية بيت أحمد الجديد والكائن في منطقة إسكان روجيب فدخلوه عنوة بعد كسرهم للباب وعاثوا فيه فساداً كبيراً وبعدها تركوه مشرعاً لللصوص ثانيةً وخرجوا بعد أن قلبوه رأساً على عقب.

 

   وبعد أربعة أيامٍ فقط حاصرت قوات كبيرة من أجهزة رام الله وعلى رأسهم المخابرات  منزل العائلة الكائن في مخيم بلاطة واقتحموا المنزل بطريقة بشعة ولم يكن حينها في المنزل سوى الوالدة وبناتها وزوجة ابنها وبناتها الصغيرات، فدخلوا البيت وسط صراخٍ وشتمٍٍ وضربٍٍ لكل من حولهم، وبعد وقتٍ قصيرٍ حضر للمنزل الشقيقين أحمد ومؤيد وعند حضورهم مباشرة قاموا باختطافهم بعد الاعتداء عليهم بالضرب وضرب كل الموجودين بما فيهم الوالدة التي تبلغ من العمر ستين عاماً واقتادوهم بطريقة همجية لا تليق ولا تراعي حقوق المواطن.

 

 وكذلك الحال بالنسبة لخالد الذي يملك بسطة تأتي له برزقه وقوته فقد تحولت حياته إلى جحيم من كثرة حالات الاستدعاء التي يتعرض لها، حتى أن هويته الشخصية محجوزة لدى الأجهزة الأمنية منذ عام الأمر الذي قيَّد حركته ووضعه في سجن يومي لا تنتهي آلامه.

 

   وحتى اليوم مازال  نجليْ العائلة مؤيد وأحمد محتجزين كرهائن حتى تتمكن الأجهزة من اختطاف محمد، وتتزايد الأخبار التي تصل العائلة عن تعرض ابنيها للضرب والتعذيب والإهانة...

 

 هذا وقد ناشدت العائلة مؤسسات حقوق الإنسان والجهات القانونية التدخل العاجل لوقف معاناة أبنائها وأُسَرِهم مطالبةً بالإفراج الفوري عن ابنيها.

 

 

البث المباشر