اندلعت مواجهات عنيفة مساء الثلاثاء، بأنحاء متفرقة في مدينة القدس المحتلة أصيب خلالها العشرات من الشبان بحالات اختناق وبالرصاص المطاطي، فيما اعتقلت قوات الاحتلال عددا آخر.
وأفاد شهود عيان لـ"الرسالة نت" أن المواجهات تركزت في البلدة القديمة ومحيط المسجد الأقصى ومعظم الأحياء الرئيسية بالمدينة، أطلق خلالها جنود الاحتلال وابلا من قنابل الغاز والرصاص المطاطي مما أدى لإصابة العشرات من الشبان، بينها إصابة لشاب بعيار مطاطي بالرأس في المواجهات التي اندلعت في حي رأس العامود.
وأشار شهود العيان إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت عدة شبان من بلدة الطور ومحيط المسجد الأقصى، ولم يعرف عددهم بعد.
كما شهد مخيم شعفاط شمال القدس المحتلة مواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال التي أطلقت الرصاص المطاطي والحي إضافة لقنابل الصوت والغاز بشكل كثيف مما أدى لإصابة عدد من الشبان.
وحسب شهود عيان من القدس المحتلة، فقد أصيب عدد من جنود الاحتلال خلال المواجهات المندلعة هناك، وسط توقعات باتساع وتصاعد حدة المواجهات عشية الدعوات التي أطلقت للنفير للمسجد الأقصى اليوم الأربعاء.
وكانت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في الداخل المحتل، قد دعت للنفير العام للقدس المحتلة والأقصى المبارك الأربعاء، في أعقاب الدعوات التي أطلقتها جماعات يهودية لاقتحام المسجد بمناسبة ما يسمى بـ"عيد العرش" اليهودي.
من جانب آخر، نقل موقع القناة (الإسرائيلية) الثانية الثلاثاء، أن وزير الأمن الداخلي في حكومة الاحتلال والقائد العام لشرطة الاحتلال يتباحثون سُبُل التخفيف من حدّة المواجهات والقضاء عليها في القدس الشرقية والحرم القدسيّ الشريف وأحياء التماس، حيث تم اتخاذ قرار بشأن تعزيز عدد عناصر القوّات الخاصّة وبحث إمكانية تفعيل طائرات بدون طيار فوق أماكن المواجهات لتعقّب الشباب الفلسطينيين.
ويشهد المسجد الأقصى منذ عدة أيام مواجهات عنيفة بين قوات الاحتلال والمرابطين في ساحاته، في ظل تواصل منع المصلين من دخوله وفرض إجراءات أمنية مشددة، تزامنا مع اقتحام المئات من المستوطنين للحرم الشريف.