انتقد الشيخ زكي بني أرشيد نائب المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين بالأردن، الأداء الرسمي للأردن نحو المسجد الأقصى المبارك، وقال إن الأردن بإمكانه أن يمارس دورًا ضاغطًا على "إٍسرائيل" على وقف جرائمها بحق المدينة المقدسة، غير أنه لم يقم بذلك.
وأوضح بني ارشيد في تصريح خاص بـ"الرسالة نت"، أن الأردن ينقصه الإرادة شأنه شأن جميع الدول العربية، التي تفتقر إلى أي أوراق يمكنها من خلاله أن تعدل فارق موازين القوى لصالحها.
وأكدّ أن "إسرائيل" لا تقيم وزنًا لأي معاهدة دولية، محذرًا من انهيار معاهدة السلام بين الأردن وإسرائيل حال استمرت السياسة الاسرائيلية، مشيرًا إلى أن الاحزاب السياسية الأردنية قد تطلب النظر فيها.
وأشار إلى أن الاحتلال لم يلتزم بما تنص عليه اتفاقية وادي عربة التي وقعت في منتصف التسعينيات بين الأردن وإسرائيل، والتي تؤكد أن الأوقاف الشرعية بالأقصى تحت سيطرة الأردن.
وحول دور الاخوان في الضغط على الحكومة للقيام بواجباتها اتجاه الأقصى، قال إن الجماعة مع القوى السياسية الحية بالأردن مواقفها السياسية حاضرة وفعالياتها الجماهيرية مستمرة.
يذكر أن جماعة الاخوان قاطعت الانتخابات البرلمانية في الأردن، ولم تشارك بها.
وقال بني ارشيد، إن البرلمان الحالي يدور في فلك الدولة الرسمية، ولا يمكن التعويل عليه لكي يتحرك بخطوات سياسية تجبر الحكومة على التحرك لنصرة الأقصى، باستثناء بعض الشخصيات التي لعبت دورًا سياسيًا ومجتمعيًا خلال السنوات الماضية.
وشددّ على أن الدور المهم في الوقت الراهن لكل احرار العالم ، وفي مقدمتهم المقاومين في غزة الذي أسسوا لمشروع الأمة الجهادي، بحسب تعبيره.