غزة-محمد أبو قمر
استبشر أصحاب الوحدات السكنية المنتظرة في خانيونس خيرا بعد انتظار دام لسنوات بحديث الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن موافقة قوات الاحتلال لإدخال مواد البناء لاستكمال المشروع السكني في خانيونس.
وفي الوقت الذي يرقب فيه المواطنون استكمال البناء ، قال عدنان أبو حسنة الناطق باسم الاونروا " ننتظر خلال الأسابيع القادمة خطوات عملية على الأرض، لكن حتى الآن لا توجد مواعيد محددة لدخول مواد البناء".
وبحسب أبو حسنة الذي تحدث "للرسالة" فان وكالة الغوث كانت قد بدأت بالمشروع قبل سنوات بهدف إيواء العائلات التي دمرت منازلها في محافظتي رفح وخانيونس من قبل الاحتلال قبل انسحابه من القطاع ، لكن الحصار حال دون استكمال المشروع، موضحا أن إكمال البناء سيشمل مائة وخمسين وحدة سكنية "منازل".
واعتقد أبو حسنة أن تلك الخطوة ستكون الأولى على أن يتبعها خطوات إضافية بعد ذلك.
وظهر من حديث بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة الذي زار قطاع غزة قبل نحو عشرة ايام أن موافقة حكومة الاحتلال على إدخال مواد البناء الخاصة بالمشروع السكني لم تكن سهلة عندما قال " " أقول لكم أن الحكومة الإسرائيلية وافقت أخيرا على عودة البناء بهذا المشروع مرة أخرى، والذي يشمل إعادة بناء 150 وحدة سكنية في خان يونس ومطحنة للقمح ومنشآت للصرف الصحي، ومدرسة للأونروا كما وستدخل "إسرائيل" الألمنيوم والزجاج".
وأضاف "سأطالب الحكومة الإسرائيلية بالمزيد أيضا، فهذه خطوة إيجابية مرحب بها، وأعتقد أننا بحاجة إلى المزيد " مخاطبا سكان غزة "الأمم المتحدة ستقف إلى جانبكم في هذه الظروف الصعبة، والأونروا ومنظمات الأمم المتحدة ستواصل خدمتكم من أجل بناء حياتكم وتقديم الخدمات، وهذا التزام الأمم وهذا التزامي أنا"، كما قال.
زيارة كي مون ووعوده وصفها البعض بالمخيبة للآمال نظرا لعدم تحقيقها تغييرا في حصار غزة ، حيث قال النائب جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار أن الشعب الفلسطيني كان ينتظر أكثر من ذلك من كي مون من أجل تغيير الواقع في غزة وإنهاء الحصار، لكن تصريحاته لم تعط الأمر حقه".
واعتبر أن تعهد بان كي مون بـ"تشطيب" مشروع الإسكان التابع "للأونروا" في خان يونس الذي يضم 150 وحدة سكنية خطوة غير كافية في ظل وجود مشاريع إسكانية لبناء 2200 وحدة في غزة متوقفة جراء الحصار منذ أربعة أعوام.
ولفت إلى أن الـ 150 وحدة في خان يونس تم بناؤها وتجهيزها منذ العام 2006 وأن الأمر فيها لا يتعدى سوى "تشطيبات" بسيطة كان متوقفة بسبب منع الاحتلال دخول مواد البناء.
وأشار إلى أنه لم يتطرق للحديث عن عشرات المشاريع الدولية من أجل تحسين وضع البنية التحتية ومشاريع الصرف الصحي ومضخات المياه والمعالجة ومشاريع الإسكان.
وشدد الخضري، على أن الأمر الأصعب هو عدم حديثه عن أزمة الاعمار في غزة لمن دمرت بيوتهم في الحرب رغم لقائه عشرات الأسر التي هدمت بيوتهم في عزبة عبد ربه شمال قطاع غزة في جولته، وتأكيدهم له أن الأمر متعلق بمنع الاحتلال دخول مستلزمات البناء عبر المعابر.