بعد تنظيم البطولات لهم مؤخرا

الناشئون.. المستقبل المشرق للكرة الفلسطينية

أحد بطولات الناشئين السابقة
أحد بطولات الناشئين السابقة

الرسالة نت - فادي حجازي

بعث تنظيم الأندية والمؤسسات في قطاع غزة مؤخرا عدد من بطولات الناشئين, رسالة مهمة لاتحاد كرة القدم بضرورة الاهتمام أكثر بهذه الفئة من اللاعبين, خاصة أنهم المستقبل المشرق للكرة الفلسطينية.

ويعاني قطاع الناشئين من الاهمال الواضح في السنوات الأخيرة, بسبب عدم وجود أجندة بطولات رسمية لهم في اتحاد كرة القدم, الأمر الذي يحدو ببعض الأندية والمؤسسات للإشراف على عدد من المسابقات التي تبقى تنشيطية وغير رسمية في الأساس.

بطولات تنشيطية

عقب نهاية العدوان على قطاع غزة مؤخرا, نظّم نادي الوفاق الرياضي شرق مدينة غزة بطولة شهداء "العصف المأكول" بمشاركة تسعة أندية من المحافظة.

وحصل على لقب البطولة نادي الجمعية الإسلامية اثر فوزه في المباراة النهائية على منافسه السلام بأربعة أهداف مقابل هدف.

وتقام الجمعة بطولة أخرى للناشئين "كأس العالم" بمشاركة 16 ناديا من القطاع تحت إشراف مؤسسة أمواج الرياضية واتحاد كرة القدم, وبرعاية مؤسسة UNDP على صالتي الأهلي والجمعية الإسلامية غرب غزة.

وتستهدف البطولة اللاعبين مواليد 1997 فما فوق, وتجري منافساتها بنظام خروج المغلوب من مرة واحدة وأسفرت القرعة عن مواجهات مثيرة وهي: الوفاق مع خدمات جباليا, وخدمات خانيونس مع شباب رفح, وشباب خانيونس مع غزة الرياضي, واتحاد الشجاعية مع أهلي النصيرات, والجمعية الإسلامية مع الأهلي, وخدمات رفح مع خدمات الشاطئ, وخدمات البريج مع خدمات النصيرات, والهلال مع شباب جباليا.

أسباب التهميش

وعن أسباب التهميش الذي تعانيه فئة الناشئين, أكد إبراهيم أبو سليم نائب رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم أن الأوضاع الراهنة وعدم جهوزية الملاعب وغياب الراعي للبطولات من أهم الأمور التي تقف عائقا أمام تنظيمهم بطولات لهذه الفئة.

وقال أبو سليم لـ"الرسالة نت" إن الاتحاد أشرف على عدد من البطولات للناشئين في الموسم الماضي ومنها مسابقتي بنك فلسطين, والمحافظات والتي تم من خلالها انتقاء 10 لاعبين لتمثيل المنتخب الوطني مواليد 1998 بترشيح من مساعد المدرب جمال الحولي.

وذكر أنهم بصدد تنظيم بطولة ناشئين مواليد 1999-2000 قريبا, على أن تكون بطولة أخرى لمواليد 2001-2002 بعدها, مشيرا إلى أن فئة الناشئين باتت أولوية للاتحاد في الموسم الجديد, وداعيا أندية القطاع لترشيح مدرب واحد من أجل الالتحاق بدورة تدريبية سيعلن عنها الاتحاد خلال الفترة المقبلة.

قتل تفريخ اللاعبين!

بدوره, ذكر الإعلامي أحمد أبو دياب مسؤول القسم الرياضي بإذاعة صوت الأقصى, أن أندية الدرجة الممتازة خاصة تعاني من قلة تفريخ الناشئين في صفوفها, وهو ما يدفعها لشراء اللاعبين عند فتح باب القيد والتسجيل في غزة.

وأوضح أبو دياب لـ"الرسالة نت" أن أندية الأولى والثانية والثالثة تهتم بشكل كبير في هذه الفئة عكس الممتازة, وهذا من شأنه أن يساعدهم على الظهور بصورة مميزة وإبراز مهاراتهم في مسابقات الدوري للكبار.

ووصف بعض بطولات الناشئين في القطاع بـ"السلبية", كونها تقام في يوم واحد أو أسبوع على الأكثر, وبهذا لا يمكن الحكم على مستوى جميع اللاعبين من أجل تنمية مهاراتهم والاهتمام أكثر بهم.

معاناة كبيرة

أما محمود العامودي لاعب نادي الجمعية الإسلامية ومنتخب فلسطين للناشئين مواليد 1998, فقال إنهم يعانون الأمرّين للمشاركة في بطولة رسمية معترف بها من الاتحاد الفلسطيني, داعيا الأخير إلى وضع أجندة مسابقات واضحة لهم كي يكونوا على دراية بمواعيدها.

وأضاف العامودي: "نشارك دوما في بطولات تنشيطية دون الاستعداد لها, كون موعدها يأتي فجأة, وبمبادرة سريعة من المؤسسة أو النادي المنظّم", آملا أن يتحسن واقعهم في الموسم الكروي الجديد.

وفي ظل ما يعانيه الناشئون من إهمال واضح في القطاع, بات عدد كبير من اللاعبين يعزفون عن إكمال المشوار مع أنديتهم, مما يقتل حلمهم في سن صغيرة, فهل سيحاول الاتحاد التغلب على الوضع الراهن بوضع أجندة واضحة لهذه الفئة؟, أم أن التجاهل سيكون حليفهم الموسم المقبل أيضا!.

البث المباشر