رام الله – الرسالة نت
أكد النائب الإسلامي د. عمر عبد الرازق أن مقاطعة الكتلة الإسلامية لانتخابات مجلس الطلبة في جامعة بيرزيت بسبب الجو البوليسي الذي يسود الحرم الجامعي وتدخلات الأجهزة الأمنية،مشيرا إلى أن ذلك يعبر عن الحالة العامة التي تعيشها الضفة الغربية حالياً والتي تعتبر الأسوأ منذ سنوات طويلة .
وأوضح أن الحرم الجامعي كان دائماً ملاذ النشطاء وكانت الأجواء العامة في الجامعات الفلسطينية تسمح بإجراء انتخابات حرة ونزيهة حتى خلال أسوأ سنوات الاحتلال الصهيوني.
وقال عبد الرازق: " أعتبر عدم إمكانية توفير الأجواء المناسبة لمشاركة الجميع في الانتخابات الجامعية في الضفة الغربية يشكل معضلة كبيرة للدكتور حنا ناصر رئيس مجلس أمناء جامعة بيرزيت والدكتور رامي الحمد الله رئيس جامعة النجاح الوطنية حيث أنهما المسئولان الأولان في اللجنة المركزية للانتخابات المحلية والمنوي إجراؤها خلال تموز من العام الحالي"، متسائلا انه إذا كانا غير قادرين على توفير أجواء مناسبة لانتخابات حرة ونزيهة في مؤسستيهما فهل سيكونان قادرين على ضمان نزاهة وحرية الانتخابات المحلية؟".
بدوره ذكر النائب د. محمود الرمحي أمين سر المجلس التشريعي الفلسطيني أن سياسة قمع الحريات في الضفة الغربية والاعتقالات السياسية والفصل الوظيفي زادت وتيرتها في الآونة الأخيرة في ظل الانتهاكات التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني والاعتداء على المقدسات في مدينة القدس الشريف وغيرها من قبل قوات الاحتلال الصهيوني.
وطالب الرمحي وقف الانتهاكات والممارسات القمعية التي يتعرض لها المواطن في الضفة الغربية من تهديد واعتقال ووضعٍ للقيود، معتبراً أن هدف الأجهزة الأمنية هو منع خروج الأصوات المعارضة لهم حتى تظهر السلطة الفلسطينية وحكومتها على الساحة بأنه لا يوجد معارض لها وأن الأمور تسير على نحو جيد بعكس ما هو موجود أصلاً.
وتابع: " ودليل على ما تتعرض له الكتل الطلابية الإسلامية في جامعات الضفة الغربية من مضايقات وانتهاك لحرية العمل كاعتقال عناصرها ومراقبة تحركاتهم بصورة دائمة، وليس بعيداً عنّا الاختطافات التي تحدث بحق طلاب جامعة بيرزيت والجامعات الأخرى يومياً".
يذكر أن الكتلة الإسلامية في أغلب جامعات الضفة أعلنت مقاطعتها للانتخابات المزمع إجراؤها في الأيام القادمة، وأعادت تلك المقاطعة إلى الملاحقة المستمرة والمضايقات التي يتعرض لها أبناؤها من قبل الأجهزة الأمنية عوضاً عن تدخل تلك الأجهزة في كل صغيرة وكبيرة على ساحة الجامعة،بالإضافة إلى مقاطعة الذراع الطلابي لحركة الجهاد الإسلامي للانتخابات.