شهدت معظم الجامعات المصرية احتجاجات واسعة على الإجراءات الأمنية غير المسبوقة التي تقوم بها شركات الحراسة الخاصة، في وقت أقدمت قوات الأمن المصرية على اقتحام ست جامعات، واشتبكت مع الطلاب داخل الحرم الجامعي واعتقلت العشرات منهم.
وحاولت قوات الأمن السيطرة على المظاهرات التي نظمتها حركة "طلاب ضد الانقلاب" المعارضة للسلطات الحالية، والمطالبة بإطلاق سراح جميع المعتقلين، حيث اقتحمت حرم جامعة الأزهر بمدينة نصر شرقي القاهرة، وجامعات عين شمس والمنيا والمنصورة وبني سويف.
وفي جامعة قناة السويس، قالت حركة "طلاب ضد الانقلاب" إن الأمن الإداري احتجز أربع طالبات أثناء مشاركتهن في مسيرة داخل الحرم الجامعي، واقتادهن داخل سيارة لمقر إدارة الأمن بالجامعة.
كما اندلعت اشتباكات بين الطلاب وقوى الأمن في معظم الجامعات، وأطلق الأمن قنابل الغاز لتفريق الطلاب في بعض الجامعات، في حين أعلنت وزارة الداخلية أنها اعتقلت 29 طالبا.
وتكدس الطلاب في طوابير طويلة أمام بوابات الجامعات مع دخول الأسبوع الثاني للدراسة بسبب تشديدات أمنية فرضتها شركة الحراسات الخاصة الجديدة التي تقوم بتأمين الجامعات.
وكانت شركة "فالكون" للأمن الخاص، التي يديرها رجال شرطة وجيش متقاعدون، بقيادة شريف خالد وكيل جهاز المخابرات العامة السابق ومسؤول قطاع الأمن باتحاد الإذاعة والتلفزيون الحكومي سابقا، تسلمت أبواب الجامعات منذ بداية العام الدراسي.
وقال المتحدث باسم حركة "طلاب ضد الانقلاب" أحمد ناصف إنهم "سينطلقون في أسبوع ثوري بكل الجامعات للتأكيد على أن الحراك الطلابي متواصل ولا يمكن للقمع أو الاعتقالات التي شملت أكثر من 235 طالبا في الأسبوع الماضي أن تثنيهم عن مظاهراتهم".
ويطالب الطلاب بالإفراج عن زملائهم المحبوسين وعودة المفصولين من الدراسة لجامعاتهم، كما يطالبون برفع القبضة الأمنية عن الجامعات، وإسقاط حكم الرئيس عبد الفتاح السيسي، وعودة الشرعية متمثلة في الرئيس المختطف محمد مرسي.
الجزيرة نت