قائمة الموقع

تجاوب الحكومة مع وزارة المرأة "ضعيف"

2014-10-20T14:43:06+03:00
(صورة من الأرشيف)
الرسالة نت– مها شهوان

عادت عائلة أم احمد عاشور إلى أنقاض بيتها المتضرر في منطقة الشعف شرق مدينة غزة بصحبة أبنائها الستة، فقد ضجروا البقاء في مدارس الإيواء، لذا قررت الأم العودة واستصلاح غرفة لهم.

سدّت الأم جدران البيت بألوان خشبية تم شراؤها بما توفر لها من مال قدمته وزارة الشئون الاجتماعية كجزء تعويضي بسيط عن الدمار الذي لحق ببيتهم، تقول: "توفي زوجي قبل خمس سنوات وبقيت وحدى المعيلة للعائلة (..) لم أقبل البقاء في مراكز الايواء وفضلت العودة لبيتي ومحاولة استصلاح غرفة فيه".

وتتابع أم أحمد لـ"الرسالة نت": "منذ وفاة زوجي لم أتقبل الصدقات فقررت إعداد الطعام وفق ما يطلبه الزبون، لاسيما الموظفات مقابل أجر زهيد، لذا عدت لأحافظ على مصدر رزقي رغم إصابتي بشظية في كتفي تعيق حركتي قليلا".

وكان جليا في العدوان الأخير على غزة استهداف النساء وهنّ آمنات في بيوتهن، ووفق احصائية أعدتها وزارة شئون المرأة فإن 412 معيلة ترقد في مراكز الايواء أو بيوت خشبية بديلة.

290 حالة إجهاض

حكايات صمود الغزيات في وجه الاحتلال لم تتوقف فقد بترت يد السيدة أم عبد الرحمن – 32 عاما – لكنها بقيت صامدة فهي بحسب قولها ليست بحاجة إلى برامج دعم نفسي كونها ترى اصابتها عادية لاعتياد أهالي القطاع على مثل تلك الحالات.

ولم يكتف الاحتلال بإصابتها بشظية بل أجهضت طفلها وهو في الشهر السادس جراء حالة الخوف والفزع التي انتابتها من شدة الصواريخ التي تعرضت لها منطقتها في حي التفاح.

وللوقوف على دور وزارة شئون المرأة في تقديم الخدمات ومتابعة النساء المتضررات ذكرت وكيل وزارة شئون المرأة أميرة هارون أن عدد الشهيدات في العدوان الأخير على غزة وصل إلى 500 شهيدة من فئة الشباب، إلى جانب البعد الصحي حيث 3600 جريحة ما بين اعاقة وجروح بحاجة لعلاج.

وبينت أن 610 من السيدات تعرضن لحالات اجهاض في شهري يوليو واغسطس ، في حين فإنه في عام 2013 وصل عددهن إلى 290 حالة إجهاض، بالإضافة إلى أن العدوان تسبب في ولادة 14% من الاطفال بتشوهات كاملة، عدا الخُدّج الذين وصل عددهم إلى سبعين حالة.

وأكدت هارون في مؤتمر صحفي على أن رسالة المرأة تحتاج لكل الدعم حيث أن مؤتمر الاعمار الأخير لم يدين الاحتلال على جرائمه التي ارتكبها وهي تخالف اتفاقيات جنيف الاربع ، مطالبة بواقع افضل للمرأة لحماية حياتها وصحتها النفسية .

ولفتت إلى أن المرأة الفلسطينية صدّرت نموذجا راقيا لكل أنحاء العالم بصمودها وثباتها في مواجهة الاحتلال الاسرائيلي.

وعن دورهم في وزارة شئون المرأة أشارت هارون إلى أنهم قدموا ثلاثين مشروعا للمؤسسات المانحة للاهتمام بالنساء اللواتي هدمت بيوتهن وفقدن أبناءهن، مؤكدة أن المرأة بحاجة لأكثر من منهج علمي لتجاوز المرحلة حيث دربت الوزارة 25 متدربة لتقديم برامج مكثفة للسيدات المتضررات.

وتطرقت إلى وجود اهتمام بالمجال التوعوي للمرأة بالتعاون مع مختلف الوزارات لتقديم برامج متنوعة لطلبة الجامعات والمدارس عبر دورات أمنية وقومية لتعزيز البعد الأمني لدى المرأة الفلسطينية وتوجيهها التوجيه الأمثل ليكون لها الدور الأكبر .

وبحسب قولها، فإنهم بصدد إعداد تقرير حول الانتهاكات التي تعرضت لها المرأة الغزية خلال العدوان الأخير بالتعاون مع المركز الأورومتوسطي وعرضه على محكمة جنيف الدولية.

وبينت أن وزيرة شئون المرأة هيفاء الأغا من حكومة الوفاق الوطني تتعامل بشكل جيد مع الوزراء في الضفة المحتلة كي لا تهضم حق غزة فهي معنية بتحقيق أهداف حكومتهم، لافتة في الوقت ذاته إلى أن التجاوب ليس بالمستوى المطلوب كونه يوجد معوقات مادية وبشرية.

ولفتت هارون إلى أنهم سيقومون بعمل مشترك بين الضفة وغزة وهو حملة "العنف الاسرائيلي ضد المرأة الفلسطينية" .

اخبار ذات صلة