أعلنت منظمة الصحة العالمية أن نيجيريا خالية من فيروس الإيبولا القاتل، وذلك بعد مرور 42 يوما على آخر إصابة، أي فترتي حضانة من 21 يوما.
وفي مؤتمر صحفي عقده أمس الاثنين في العاصمة أبوجا، قال ممثل منظمة الصحة العالمية في نيجيريا رويز فاز إنه "بعد فترة 42 يوما من المتابعة والتأكد من عدم وجود حالات جديدة، تؤكد منظمة الصحة العالمية بهذا أن نيجيريا خالية من فيروس الإيبولا".
وكان فاز قال الأسبوع الماضي إن نيجيريا يجب أن تنتظر حتى 20 أكتوبر/تشرين الأول الجاري من أجل التصديق على صحة أنها خالية من الفيروس القاتل.
واعتبر أن الأمر "نجاح هائل يظهر للعالم أن بالإمكان وقف تقدم الإيبولا"، لكنه أكد أن "هذا كسب معركة في انتظار حسم الحرب" بإعلان خلو غرب أفريقيا من الفيروس.
ومن بين 19 حالة إصابة مؤكدة شهدتها نيجيريا توفيت ثماني حالات، بينما تماثلت الحالات المتبقية للشفاء من المرض. ولا توجد أي حالات تحت المراقبة للكشف عن الفيروس حالياً، وفقا للسلطات الصحية في نيجيريا.
فيروس قاتل
والإيبولا من الفيروسات الخطيرة والقاتلة، حيث تصل نسبة الوفيات من بين المصابين به إلى 90%، وذلك نتيجة لنزيف الدم المتواصل من جميع فتحات الجسم خلال الفترة الأولى من العدوى بالفيروس.
وهو وباء معدٍ ينتقل عبر الاتصال المباشر مع المصابين من البشر، أو الحيوانات عن طريق الدم، أو سوائل الجسم وإفرازاته، الأمر الذي يتطلب ضرورة عزل المرضى والكشف عليهم بأجهزة متخصصة لرصد أي علامات لهذا الوباء الخطير. وتتراوح فترة حضانة فيروس الإيبولا في جسم الإنسان بين يومين إلى 21 يومًا.
وبدأت الموجة الحالية من الإصابات بالفيروس في غينيا في ديسمبر/كانون الأول الماضي، وامتدت إلى ليبيريا ونيجيريا وسيراليون، ومؤخراً إلى السنغال والكونغو الديمقراطية.
وأودى فيروس الإيبولا بحياة 4555 شخصا في غينيا وسيراليون وليبيريا ونيجيريا والولايات المتحدة، وفقا لأحدث تقارير منظمة الصحة العالمية.
الجزيرة نت