كشفت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية اليوم الأربعاء، أن جنود الاحتلال في المواقع المحاذية لقطاع غزة يعيشون حالة من الخوف الدائم على حياتهم، تحسبا من استهدافهم من قبل قناصة المقاومة في غزة.
وخلال تحقيق صحفي أعدته صحيفة "يديعوت"، اعترف عدد من الجنود الذين يقومون بأعمال الدورية قرب الكيبوتسات المحاذية لقطاع غزة، أن الخوف يسيطر عليهم بسبب احتمال تعرضهم لرصاص القناصة ولصواريخ المقاومين الفلسطينيين المضادة للدبابات.
وبحسب الصحيفة، فإنه بالرغم من انتهاء الحرب على قطاع غزة، إلا أن الجنود الذين يقومون بأعمال الدورية بمحيط قطاع غزة، لا زالوا عرضة لعمليات القنص.
وأظهر التحقيق أن المركبات والجيبات العسكرية التي يستقلها الجنود خلال أعمال الدورية غير محصنة حتى ضد الحجارة.
وقال جندي للصحيفة: "يكفي إطلاق نار من بندقية قنص عادية لإيقاع جرحى بصفوف الجنود الذي يستقلون الجيبات، والإحساس السائد لدى الجنود هو غياب الشعور بالأمن".
وأشار جندي آخر، يشارك بأعمال الدورية حول القطاع، إلى أن "الهدوء السائد حاليا بعد توقف الحرب يشعر الجنود أنهم أشبه بطائر الإوز أمام بنادق القناصة المنتشرين قبالة الجدار الأمني المحيط بغزة".
وكشفت المقاومة الفلسطينية خلال معركة العصف المأكول (صيف 2014) عن بندقية قنص أنتجها الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، وأطلق عليها اسم "غول"، وهي بندقية قنص متطورة، وتستطيع إصابة الهدف من مسافات طويلة.