أضرم مستوطنون متطرفون ظهر الأربعاء النار في أراض زراعية في بلدة حوارة جنوب مدينة نابلس شمال الضفة المحتلة.
وقال رئيس بلدية حوارة معين الضميدي لـ"الرسالة نت" إن مجموعة من المستوطنين الملثمين تسللوا للأراضي الواقعة في مناطق اللحف والنقار والرجمان غرب البلدة، وسكبوا مواد حارقة على الأشجار وأشعلوا فيها النيران، مما أدى لإحراق ما يقرب من مئتي شجرة زيتون مثمرة.
وأشار الضميدي إلى أن قوات الاحتلال منعت المواطنين من الوصول للأراضي وإخماد الحريق، فيما سمح بوقت لاحق للدفاع المدني الفلسطيني المتواجد في قرية بورين المحاذية من الوصول وإخماد النيران، بعد أن أتت على مساحات واسعة من تلك الأراضي.
وأوضح رئيس البلدية أن الأراضي التي حرقت يمنع أصحابها من الوصول إليها إلا من خلال تنسيق مع قوات الاحتلال، مما منعهم من جني ثمار الزيتون حتى الآن.
وتشهد بلدة حوارة اعتداءات متواصلة من قبل المستوطنين القادمين من مستوطنة يتسهار والمستوطنات الأخرى المحيطة بها، حيث يعرف المستوطنون بتلك المنطقة بشدة تطرفهم وكرهم وعدائهم للعرب.
وتصاعدت اعتداءات المستوطنين في الآونة الأخيرة، تزامنا من موسم قطف الزيتون، حيث شهدت عدة بلدات بالضفة المحتلة عمليات سرقة للمحصول وقطع لأشجار الزيتون ومصادرة الأراضي.