طالب الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية حماس في مدينة رام الله سائد أبو البهاء، الأطراف المسؤولة في الضفة الغربية، بالوقوف جديًا أمام انتهاكات حقوق الإنسان ووقف "مهزلة" الاعتقالات والاستدعاءات السياسية، وإعادة فتح المؤسسات ووقف تقديم قيادات الحركة للمحاكمات.
ودعا أبو البهاء في تصريح صحفي، الخميس(23-10) السلطة بالضفة إلى إطلاق الحريات للأحزاب لممارسة أنشطتها دون قيود، وإطلاق يد الشعب الفلسطيني في ممارسة حقه بمقاومة الاحتلال الذي ما زال يدنس المقدسات.
وقال: "الانتهاكات المستمرة لحقوق الإنسان من قبل الأجهزة الأمنية بالضفة ستعصف بملف المصالحة وتجعل مستقبلها في مهب الريح"، مذكرًا باستمرار الاعتقالات والاستدعاءات السياسية وقمع الحريات والتضييق على أبناء حركة حماس وأنشطتهم، واستمرار تقديمهم للمحاكمات، مشيرًا إلى أن المواطن في الضفة لا يشعر بأي تغيير يذكر بعد توقيع اتفاق المصالحة واستلام حكومة التوافق مسؤولياتها.
وأضاف أبو البهاء في بيانه، إن السلطة في رام الله تقابل الإيجابية المطلقة من قبل حركة حماس بمزيدٍ من الضغط على أبنائها في الضفة، معتقدة أن حماس أقبلت على المصالحة من ضعف، مستدركًا "حماس عندما تتنازل عن شيء في ملفات المصالحة إنما لأجل أبناء شعبها، وعندما تشعر أن أبناء شعبها تنتهك حقوقهم وتمس حرياتهم فإنها ستتخذ موقفا مسؤولا آخر تجاه ما يحصل".
وكانت الأجهزة الأمنية قد صعّدت في اليومين الماضيين من حملات الملاحقة والاعتقال والاستدعاء السياسي بحق كوادر حركة حماس في مختلف محافظات الضفة.