الرسالة نت-وكالات
شهدت العاصمة الأردنية انطلاق فعاليتين ثقافيتين هما انطلاق فعاليات مهرجان أيام عمان المسرحية الـ16، والثانية الاحتفال بيوم المسرح العالمي.
فقد كانت عمان مساء السبت على موعد مع مسيرة انطلقت من دوار جمال عبد الناصر باتجاه المركز الثقافي الملكي بمشاركة الفرقة الموسيقية للقوات المسلحة وفرقة أمانة عمان للمشي على العصي، وذلك إيذانا بانطلاق فعاليات مهرجان أيام عمان المسرحية.
وكما أوضح مدير المهرجان نادر عمران فإن المهرجان سيتضمن 65 فعالية مسرحية وشعرية وتشكيلية من 24 دولة عربية وأجنبية، ستقام في شوارع عمان ومدينة الزرقاء وتستمر حتى السابع من الشهر المقبل.
وفي ذات المساء انطلقت بعمان فعاليات الاحتفال بيوم المسرح العالمي التي نظمتها مديرية المسرح بوزارة الثقافة وأمانة عمان الكبرى ونقابة الفنانين الأردنيين. واستهلت هذه الفعاليات بمسيرة فنية وجماهيرية انطلقت من ساحة باريس في جبل اللويبدة على أنغام موسيقى فرقة الحسين وفرسان الأمن العام، وتخللتها أعمال مسرحية ونشاطات هزلية.
واقتصر حفل الافتتاح على ثلاث معزوفات موسيقية تراثية قدمتها فرقة فراس حتر، وعرض الشوارع الأسترالي "بيني بي" وهو أشبه ما يكون بـ"الأكروبات"، ومسرحية "مشروع لبنان –الحركة الثانية– بلجيكا" التي تناولت مداولات الأمم المتحدة أثناء التصويت على إنشاء إسرائيل مرورا بحروبها 1956 و1967 واستيلائها على الأرض العربية والمذابح التي ارتكبتها تحت ذريعة السلام.
كما تناولت المسرحية على مدى ساعة باللغتين الفرنسية والإنجليزية خطاب الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات بالأمم المتحدة، وضم القدس واعتبارها عاصمة أبدية لإسرائيل والاعتداءات على لبنان مرورا بمعاهدة كامب ديفد وأوسلو.
وفي كلمته أمام المهرجان رأى وزير الثقافة الأردني نبيه شقم أن خلاص البشرية لا يكون إلا بالعودة للقيم الجميلة المتمثلة بالرواية والقصيدة واللوحة والأغنية والمسرحية في مواجهة سيطرة الآلة على كل مناحي الحياة.
من جانبه شدد مدير مديرية الفنون بوزارة الثقافة حكيم حرب على الحاجة لمسرح "ينفض الغبار عن أرواحنا ويساعدنا على استعادة القدرة على الدهشة"، معربا عن قناعته بأن المسرح ميدان إثارة ومتعة وفن وتثقيف وتنوير.
أما المخرجة سوسن دروزه فقد اعتبرت المسرح مصدر إلهام وتوحيد الثقافات ويوفر فرص التعليم والتعلم والمعرفة كما يحفز ملكة التفكير والتأمل.
بدوره اعتبر المخرج غنام غنام انتزاع الاحتفال بيوم المسرح العالمي مكسبا، وقال إن المسرح اليومي بحاجة لسوق شراء كبير والمعضلات الاقتصادية والسياسية عرقلت انتشاره.
وأكد للجزيرة نت أن نجوم المسرح اليومي الذين لم يعتنوا برفع المنتج الإبداعي فقدوا مصداقيتهم.