أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، الجمعة، عن مقتل 10 أطفال و5 نساء على الأقل في سلسلة غارات شنتها مروحيات الجيش السوري على قرية تل قراح في حلب بشمال البلاد.
وأكد المرصد أن الأطفال الذين قتلوا من جراء إسقاط مروحيات الجيش لبراميل متفجرة على "منزل وصالة" في البلدة الواقعة بريف حلب الشمالي، تتراوح أعمارهم بين 4 و10 سنوات.
وأدى القصف الجوي أيضا، حسب المرصد المعارض الذي يتخذ من لندن مقرا له، إلى "دمار في ممتلكات مواطنين، إضافة لسقوط عدد من الجرحى، بعضهم لا يزال في حالة خطرة".
ويشن سلاح الجو السوري منذ أواخر 2013 غارات شبه يومية على مناطق تسيطر عليها المعارضة المسلحة، في ريف حلب العاصمة الاقتصادية لسوريا قبل انطلاق النزاع في 2011.
وفي أواخر يوليو الماضي، أدانت منظمة هيومن رايتس واتش انتهاك قرار لمجلس الأمن الدولي، يدعو إلى وقف الاستخدام العشوائي للبراميل المتفجرة وأسلحة أخرى في مناطق المدنيين.
وهذه البراميل هي قنابل غير مسيرة شديدة الانفجار مصنوعة محليا بكلفة متدنية، وتصنع بشكل عام من براميل زيت كبيرة أو اسطوانات غاز أو مستوعبات مياه مفرغة، حسب ما ذكرت المنظمة.
وأسفر النزاع في سوريا، الذي تحول من مظاهرات سلمية إلى مواجهات مسلحة عقب قمع القوات الحكومية، عن مقتل أكثر من 180 ألف شخص، ودفع بنحو نصف السكان إلى الفرار من منازلهم.