أكد الداعية سلمان العودة الأنباء التي تناقلتها وسائل التواصل الاجتماعي حول قيام السلطات السعودية باحتجاز الداعية محمد العريفي، الذي كان مختفيا منذ 3 أسابيع، وصودرت أجهزة اتصالاته.
وكان العريفي قد كتب تغريدة منذ ثلاثة أسابيع على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، انتقد فيها قطار المشاعر أثناء أدائه فريضة الحج، حيث قال: "قطار المشاعر السنة أسوأ من العام، شكاوى الحجاج كثرت، عدم انضباط مواعيد، توقف متكرر بلا سبب، إهمال ترتيب الحشود، تعطل المصاعد والسلالم الكهربائية".
وانتقد الشيخ عبد العزيز بن عبدالله آل الشيخ، مفتي عام المملكة ورئيس هيئة كبار العلماء، المغردين على مواقع التواصل الاجتماعي، الذين يعملون على "تصيد الأخطاء وإبراز السلبيات في موسم الحج دون وجه حق".
ورغم أن العريفي سبق تغريدته وتبعها بالكثير من التغريدات التي تشيد بجهود الجنود ودعائه لإمارة مكة وأميرها في خدمة ضيوف الرحمن، ووصفها بجهود مشكورة، لكن هذا لم يغفر له، حيث أعلنت زوجته عن اختفائه ومصادرة جواله، ورد عليها مسؤول بأن الشيخ لديهم دون أن يعطيها أي تفاصيل أخرى عن مكانه وسبب اعتقاله.
وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي هاشتاغ "#العريفي_خلف_القضبان"، في إشارة إلى خبر تعرض العريفي للاعتقال، مؤكدين أن الشيخ يقبع وراء القضبان.
وقالت عائلة العريفي إن التوقيف لم يكن بسبب تغريداته التي انتقد فيها قطار المشاعر المقدسة وسلبياته، وعدم قدرته على مواجهة الزحام، ولكن بسبب تكراره "ما يثير اللغط" في المجتمع، حسبما قيل لهم على ما يبدو.
ولم تؤكد السلطات السعودية أو تنفي صحة خبر اعتقال العريفي.
وسبق أن اعتقل العريفي في يوليو/تموز 2013، وربط النشطاء آنذاك بين خطوة اعتقاله وموقف السلطات السعودية الداعم لخطوة قادة الجيش المصري بعزل الرئيس محمد مرسي، نتيجة تعاطف العريفي مع مرسي وجماعة الإخوان المسلمين المنتمي إليها.
القدس العربي