قال شهود عيان إن مروحيات الأباتشي قصفت الليلة الماضية عددا من القرى في جنوب مدينة الشيخ زويّد ورفح (شمال سيناء). وقال الأهالي إنهم سمعوا دوي انفجارات في قرى من بينها التومة والمقاطعة والمهدية.
وأضاف آخرون أن مروحيات الأباتشي قصفت مناطق شرق رفح، كانت قد أخليت في وقت سابق، ودخلت حيّز المنطقة العازلة.
وفي وقت سابق، قالت مصادر مطلعة إن عددا ممن سمتهم "العناصر الإرهابية" اعتقلوا، كما هُدم عدد مما توصف بالأوكار والبؤر الإجرامية.
وقد أظهرت صورٌ خاصة -حصلت عليها الجزيرة- قواتِ الجيش المصري وهي تستخدم الكلابَ البوليسية في إجلاء سكان الشريط الحدودي تمهيدا لهدم منازلهم، كما تُسمع في التسجيل أصوات إطلاق نار.
وفي سياق ذي صلة، قال الجيش المصري إن ستة من عناصره أصيبوا أمس الجمعة جراء استهدافهم بقذيفة "آر بي جي" مضادة للدروع، في مدينة العريش (بمحافظة شمال سيناء).
وأوضح المتحدث باسم الجيش العميد محمد سمير أنه أثناء قيام عناصر القوات المسلحة بتنفيذ إحدى مهام "مكافحة الإرهاب" بالعريش تعرضت إحدى المركبات لإطلاق قذيفة أصيب على إثرها عناصر من الجيش.
وأضاف المتحدث أن المصابين تم نقلهم إلى مستشفى العريش العسكري، وأن قوات الجيش تجري حالياً تمشيط المنطقة التي وقع فيها الحادث وملاحقة العناصر المتورطة.
يذكر أن هذا الاستهداف هو الأول من نوعه منذ بدء تطبيق قرار حظر التجوال بمناطق في محافظة شمال سيناء السبت الماضي.
وبدأ الجيش المصري منذ الأربعاء الماضي عملية إجلاء لأهالي مدينتي رفح المصرية والشيخ زويّد، على الحدود مع قطاع غزة الفلسطيني، تمهيداً لإقامة منطقة عازلة على امتداد الشريط الحدودي مع القطاع.
مسيرات
في غضون ذلك، نظّم رافضون للانقلاب مظاهرات في القاهرة ومحافظات مصرية مختلفة ضمن ما سموْها "جمعة العسكر يبيع سيناء"، للاحتجاج على ما يجري من تهجير لأهالي سيناء ولمطالبة الجيش بالابتعاد عن السياسة.
وطالب المتظاهرون بتنمية سيناء بدلا من تهجير أهلها، ورددوا هتافات تدعو للإفراج عن جميع الطلاب المعتقلين ووقف ما سموْه التعذيب داخل السجون.
ودعا "التحالف الوطني لدعم الشرعية" إلى مواصلة التحضير لما سماها "انتفاضة إنقاذ الجيش وإعادته للثكنات" في 18 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل في ذكرى "جمعة المطلب الواحد".
الجزيرة نت