قائمة الموقع

الاورومتوسطي:إسرائيل انتقمت من غزة بقتل مدنييها

2014-11-01T08:07:00+02:00
قتل المدنيين في العدوان الاسرائيلي على غزة (أرشيف)
جنيف-الرسالة نت

أعلن المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان في مؤتمر صحفي عقده في لندن الخميس 30 تشرين الأول (أكتوبر) 2014 عن فحوى ونتائج تقريرين شاملين عكف فريقه على إعدادهما على مدار 114 يوماً ويتناولا جرائم الحرب التي ارتكبت في غزة أثناء الحرب الأخيرة التي استمرت 50 يوماً (8 تموز (يوليو) – 26 آب (أغسطس) 2014).

وبحسب  التقرير الأول، فإن قطاع غزة شهد انتهاكات كارثية لحقوق الإنسان خلال (50يوماً) من الحرب، شنت خلالها القوات الإسرائيلية قرابة 60,664 غارة براً وبحراً وجواً، أسفرت عن استشهاد قرابة 2,147 فلسطينياً، العديد منهم ينتمون لنفس العائلة، إضافة إلى تدمير 17,132 منزلاً، منها 2,465 منزلاً دُمِّرت بشكل كلي.

ويُظهر التقرير أن الهجمات نُفّذت في معظم الحالات بطريقة عشوائية، ويتعرض لفشل الاحتلال في اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية المدنيين بمن فيهم الأطفال وذوو الاحتياجات الخاصة أثناء تنفيذ الهجمات.

وقال التقرير إن الجيش الإسرائيلي قام بقصف مدنيين أثناء محاولتهم الفرار من قصف سابق، بدلاً من أن يعطيهم الفرصة للنجاة بأنفسهم.

ويرجح التقرير من خلال شهادات بعض الضحايا وأهاليهم وتقارير صدرت عن أطباء عايشوا الهجوم الأخير بأن إسرائيل استخدمت أسلحة "غير تقليدية" (قنابل مسمارية وأسلحة الدايم) تسببت في "آلام لا مبرر لها"، كإحداث تهتكات كبيرة في أطراف المصابين والجثث.

ورأى التقرير أن استشهاد 530 طفلاً أثناء الحرب، وإصابة أكثر من 3000 آخرين، منهم 1000 سيعانون من إعاقة دائمة، يدل على استهتار مطلق بأرواح الأطفال.

 ووثّق التقرير قصف القوات الإسرائيلية لجمعيات رعاية المعاقين وبعض البيوت التي يسكنها أشخاص معاقون دون سابق إنذار.

وفي نفس السياق، أشار التقرير إلى أن قيام القوات الإسرائيلية بتوجيه "إنذارات" عن طريق مكالمات هاتفية أو عن طريق "نقر السطح" لم يكن كافياً لتوفير الحماية للمدنيين، حيث كان يتم تنفيذ الهجمات في معظم الحالات يتم خلال أقل من دقيقتين، وفي بعض الحالات خلال أقل من دقيقة واحدة، بعد توجيه الإنذار.

وفي التقرير الثاني، يوثق المرصد الأورومتوسطي استخدام القوات الإسرائيلية للمدنيين الفلسطينيين كدروع بشرية لحماية الجنود أو الآليات الإسرائيلية أثناء توغلها في قطاع غزة، على الأقل في ست حالات وقعت في مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة، من بينها حالة جرى فيها استخدام طفل كدرع بشري.

وبين التقرير أن هؤلاء المدنيين الذين جرى استخدامهم كدروع بشرية، وعشرات غيرهم، تعرضوا للمعاملة اللاإنسانية والمهينة من قبل الجنود الإسرائيليين، حيث تم احتجاز حريتهم لساعات، وفي عدد من الحالات لعدة أيام، وتعرضوا خلال فترة احتجازهم لأنواع من المعاملة القاسية، كالضرب والإهانة والشتم والتجريد من معظم الملابس وتكبيل الأيدي وأحيانا الأرج

ونوه التقرير إلى أن استخدام المدنيين الفلسطينيين كدروع بشرية يمثل - فيما يبدو- سياسة إسرائيلية، أكثر من كونه حالة فردية، إذ أن هناك حالات مماثلة لتلك التي تم توثيقها في غزة، حدثت أيضاً في الضفة الغربية، حيث وثق التقرير حالتين حصلتا مؤخرا في سلواد وسط الضفة.

 

اخبار ذات صلة