قائمة الموقع

مسيرة في رفح تطالب بإنهاء الانقسام

2010-03-30T14:10:00+03:00

رفح – جمال عدوان-"الرسالة نت"

نظمت الحملة الشعبية لمقاومة الحزام الأمني الصهيوني في محافظة رفح جنوب قطاع غزة, الثلاثاء،  مسيرة جماهيرية حاشدة باتجاه الحزام الأمني الصهيوني بالقرب من مطار ياسر عرفات الدولي, حيث شارك فيها مئات المواطنين إحياء ليوم الأرض، وتأكيداً على تمسك الشعب الفلسطيني بحقوقه المشروعة.

 

ورفع المشاركون في المسيرة الأعلام الفلسطينية والشعارات الذي تؤكد على الوحدة والتمسك بالأرض حيث تقدمها قيادات وممثلي هيئة العمل الوطني والمؤسسات الأهلية والشخصيات الوطنية والإعتبارية وعدد من وجهاء العائلات.

 

وتخلل المسيرة العديد من الكلمات لقادة العمل الوطني والتي كان أولها كلمة لعضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني نافذ غنيم حيث دعا فيها إلى الإسراع في إنهاء حالة الانقسام الداخلي، واستعادة الوحدة الفلسطينية للحفاظ على المشروع الوطني في الحرية والاستقلال والعودة، مشيرا إلى أن الخطر المتزايد يوما بعد يوم على مستقبل شعبنا وقضيته الوطنية في ضوء تعمق واقع الانقسام وصولا لأدق التفاصيل في المجتمع الفلسطيني.

 

وأكد غنيم بأن الحالة التي يعانيها شعبنا لا يمكن أن تساعد في تحقيق أي هدف من الأهداف الوطنية، ولا أي من الانجازات الاجتماعية لصالح فئات الشعب وبخاصة تجاه عماله ومزارعيه وكافة الفئات المهشمة.

 

وفي كلمته حول يوم الأرض قال غنيم " نجتمع اليوم فوق هذه الأرض وعلى بعد أمتار منا تتمركز قوات الاحتلال الإسرائيلي، تتأهب للانقضاض على كل ما هو فلسطيني، تحارب المزارعين في قوتهم اليومي، تمنعهم من الوصول لمزارعهم بحجة الأمن الصهيوني على طول حدود قطاع غزة الشرقية والشمالية .  نحتشد اليوم قوى وطنية وفعاليات شعبية وشخصيات ووجهاء، لنصرخ  بمليء حناجرنا، بأننا شعب ما زل قابض على المشروع الوطني الفلسطيني بكل قوته، رافضا كل المحاولات التي تسعى لكسره أو تبديده، وبان جذوة النضال والصمود لم ولن تنطفئ فينا أبدا .

 

وطالب غنيم باعتماد إستراتيجية وطنية تستطيع مواجهة سياسة الاحتلال الصهيوني التصفوية، لكي تساعد في التقدم على طريق انجاز هدف الحرية وبناء الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس .

 

كما دعا حركتي حماس والجهاد الإسلامي للانخراط في فعاليات الحملة الشعبية لمقاومة الحزام الأمني الصهيوني ، مشيرا إلى إن الجهد المشترك سيعزز من قوة هذه الحملة على طريق بناء جبهة شعبية موحدة لمقاومة الممارسات الصهيونية العدوانية.

 

وخلال كلمة ألقاها رئيس اللجنة الشعبية للاجئين برفح زياد الصرفندي، أكد من خلالها على تمسك شعبنا بأرضه، وبان إحياء يوم الأرض يحمل دلالات سياسية هامة في مقدمتها الإخلاص للشهداء والتمسك بالمشروع الوطني، داعيا كافة القوى الفلسطينية للتوقيع على ورقة المصالحة الفلسطينية كما وقعتها حركة فتح للخروج من مأزق الانقسام الداخلي واستعادة الوحدة.

 

وقال الصرفندي "إن شعبنا يعيش اليوم اخطر مراحله، حيث التفكك الداخلي، والهجمة الإسرائيلية التي تستهدف الأرض والمقدسات وكل المشروع الوطني، والضعف العربي الغير قادر على مواجهة الصلف الإسرائيلي، وكذلك الموقف الدولي المتردد في لجم سياسة حكومة نتنياهو اليمينية التي تدير ظهرها للإرادة الدولية، ولقرارات الشرعية الدولية " مشدداً على ضرورة أن تستمر الحملة الشعبية في فعالياتها ليكون كل يوم بمثابة يوم ارض لشعبنا.

 

وأضاف الصرفندي أن يوم الأرض هو تأكيد على عروبة أرضنا وتأكيد على هويتها الفلسطينية العربية وأن يوم الأرض يوم التصدي لمشاريع التذويب والطمس لهويتنا العربية " يوم أن تصدى أهلنا في النقب والجليل والمثلث وسقط الشهداء وكان شعبنا في الداخل والشتات ومازال يتفاعل ويتوحد مع وحدة فلسطين الأرض والإنسان .

 

ومن جهة أخرى استنكر الصرفندي إقدام الاحتلال على اعتقال المناضل عباس زكي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ورفاقه مؤكدين على استمرار شعبنا في المقاومة حتى دحر الاحتلال وقطعان مستوطنيه , مؤكداً على ضرورة استمرار فعاليتنا الشعبية ضد الحزام الأمني الصهيوني وتعزيز الجهد الشعبي لمواجهة المخاطر والتحديات الصهيونية .

 

وفي ذات السياق أكد عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية زياد جرغون خلال كلمة ألقاها باسم هيئة العمل الوطني بمحافظة رفح، بان طريق الوحدة هو طريق الانتصار للشعب الفلسطيني، داعيا لان تكون مناسبة يوم الأرض فرصة للتوحد وتصعيد النضال ضد المحتلين، ولمعالجة كافة القضايا التي خلفها الانقسام.

 

وأضاف جرغون أن يوم الأرض الخالد هبت جماهير شعبنا في الجليل والمثلث والنقب لتعلن تمسكها بأرضها وإصرارها على نيل كامل حقوقها ورفضها لكل محاولات تهويد ومصادرة الأراضي الفلسطينية , خرجت الجماهير  لتقول أن هذه الأرض هي حق تاريخي لشعبنا وملك لكل أبناءه ولن تسمح بالمصادرة .

 

وطالب جرغون الأمة العربية بمزيد من الدعم السياسي والمالي للقضية الفلسطينية وبخاصة لأهالي مدينة القدس التي يجري تهويدها، معتبرا أن القمة العربية الأخيرة التي عقدت في مدينة سرت الليبية لم ترتقي لمستوى طموحات وأماني شعبنا .

 

اخبار ذات صلة
فِي حُبِّ الشَّهِيدْ
2018-04-21T06:25:08+03:00