ندّد الدكتور صلاح البردويل القيادي بحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، بحملات التشويه والاتهامات التي تطلقها قيادات بحركة فتح ضد حركته، بزعم تورطها في تفجيرات استهدفت منازل قيادات بحركة فتح في غزة.
وقد لوّحت قيادات بحركة فتح بعرقلة عملية الاعمار، بزعم أن حركة حماس هي المسئولة عن أعمال التفجير، فيما قال حسين الشيخ" إن استمرار هذه الأعمال سيؤدي إلى وقف عملية الاعمار وسيجعلها في مهب الريح".
وأكدّ البردويل أن عملية التلويح بوقف الاعمار هو عدوان يطال الشعب الفلسطيني برمته وليس حركة حماس، وحرب معلنة على قطاع غزة ، مطالبًا الجميع من قيادات فتح بعدم التهور والتعقل في إلقاء التهم جزافًا ضد الحركة.
وقال إن حركته لن تقبل بأي عملية ابتزاز أو مساومة بعملية الاعمار ولن تصمت على ذلك.
وجدد إدانة حركته لتلك التفجيرات التي استهدفت منازل قيادات بفتح في غزة، ومدينًا في الوقت نفسه التصريحات "الانتهازية" التي أطلقتها قيادات بفتح بغرض تسميم الأجواء من خلال استباق التحقيقات التي تجريها وزارة الداخلية.
وأشار إلى أن حركته طالبت الأجهزة المعنية بالاسراع في عملية التحقيق بهذه الأحداث؛ مؤكدًا أن التصريحات المبيتة التي اطلقتها حركة فتح، لا يمكن أن تخدم الوحدة والاستقرار وهي محاولة للتملص من استحقاقات المصالحة، على حد تعبيره.
وانتقد البردويل، بشدة أداء حكومة التوافق في التعامل مع هذه الأحداث، وقال إنها تعاملت كأنها أداة بيد حركة فتح، ولم تعبر عن الاجماع الوطني أو بشكل محايد ومعبر عن الكل الفلسطيني.
وقال " المفترض أن هذه الحكومة تعبر عن اجماع ولكنها عبرت عن فتح، بحسب رغباتها وتوجهاتها، ونحن لم نستبدل حكومة بحكومة أخرى تسطوا على الشعب بدون وجه حق"، داعيًا إياها الى ضرورة العمل طبقًا للبرنامج الوطني المعد لها مسبقًا.
ونفى البردويل وجود اتصالات مع قيادات بفتح من أجل ترتيب زيارات لهم الى القطاع خلال الاسبوع الجاري، داعيًا إياهم الى ضرورة العمل لإنهاء الخلاف والتفرغ لإدارة قضايا الهم الوطني.