توقعت مصادر عبرية أن تؤدي استقالة وزير الجودة الاسرائيلي عمير بيرتس من الحكومة الاسرائيلية لخلط الأوراق وتشكيل تحالف سياسي جديد يضم اليسار والوسط في مواجهة نتنياهو واليمين المتطرف.
وقالت صحيفة هآرتس العبرية: "إن استقالة بيرتس من الحكومة الاسرائيلية ينظر إليها بأنها نقطة تحول درامية ومقدمة لتشكيل معسكر جديد يتكون من أحزاب الوسط واليسار الاسرائيلي في مواجهة الائتلاف الحاكم الحالي.
وتأتي استقالة بيرتس بعد أيام من استقالة وزير الداخلية الاسرائيلي جدعون ساعر ليكون ثالث شخصية تستقيل من الحكومة بعد داني دانون نائب وزير الجيش الذي قدم استقالته احتجاجاً على سياسة نتنياهو خلال الحرب على غزة.
ولفتت الصحيفة إلى أن نفتالي بينت وزير المالية يهدد بافتعال أزمة حول قانون الإعفاء الضريبي مشترطاً تعديله وابداء موافقته عليه لتحويل المئات من ملايين الشواكل للمستوطنات.
ونقلت الصحيفة عن مسئول في حزب العمل اليساري تأكيده أن استقالة بيرتس تمثل بداية عملية سياسية كبيرة، مؤكداً أن بيرتس حاول خلال الشهور الماضية تجديد العلاقات مع مسؤولين في حزب العمل تمهيدا لخطوة سياسية قد يقدم عليها.
وأوضحت أن انسحاب بيرتس من شأنه أن يقوض حزب "هتنوعا" لا سيما أن عضو الكنيست عمرام متسناع كان قد دعا حزبه مرارا للانسحاب من الحكومة.
وكان بيرتس قد دعا بعيد استقالته إلى وحدة انتخابية بين أحزاب "هتنوعا" وحزب العمل من أجل التغلب على نتنياهو في الانتخابات المقبلة.
ورحب حزب العمل باستقالة بيرتس على لسان زعميته يتسحاك هرتسوغ، داعياً إلى توحيد القوى بين أحزاب اليسار والوسط وتشكيل معسكر سياسي يتشكل من هتنوعا والعمل وييش عتيد تحت قيادته.