قائد الطوفان قائد الطوفان

هل تعود نوكيا بهاتف أندرويد عام 2016؟

صورة من "الأرشيف"
صورة من "الأرشيف"

فنلندا- الرسالة نت

من المعلوم أن شركة مايكروسوفت الأميركية اشترت قسم الأجهزة والخدمات من شركة نوكيا، كما اشترت حق استخدام براءات اختراع نوكيا، مما يعطي انطباعا بأن الشركة الفنلندية التي ابتكرت الهاتف الذكي وكانت في يوم ما أكثر الشركات تصنيعا للهواتف في العالم قد انتهت، لكن هذا التصور بعيد جدا من الواقع.

بإلقاء نظرة عن قرب على بنود عقد الاستحواذ الموقع بين الشركتين تتكشف أمور أخرى تظهر لنا ما تبقى من شركة نوكيا وأنها لم تخرج من سوق الهواتف الذكية كليا، بل على العكس من ذلك قد تعود إلى ذلك السوق بعد سنوات قليلة.

وبحسب العقد -الذي استكمل في أبريل/نيسان 2014- نجد أن نوكيا احتفظت بأقسام: نوكيا سيمنز نيتوورك، وخرائط هير، وأدفانسد تكنولوجيز، وهذه الأقسام حققت للشركة في عام 2012 نحو 50% من صافي مبيعاتها.

إضافة إلى ذلك فإنه بينما يمنح العقد مايكروسوفت حق الاستفادة من نحو 8500 براءة تصميم، يبقى الجزء الأكبر من محفظة براءات الاختراع مع نوكيا (على الرغم من أن مايكروسوفت ستحصل على حق استخدام تلك البراءات لمدة عشر سنوات مع خيار تمديدها إلى ما لا نهاية عند نهاية المدة).

ومن المتوقع أن تستفيد نوكيا من براءات الاختراع تلك على الصعيد المادي، كما لن يمنعها شيء من استخدام التقنيات والاختراعات لنفسها.

وبحسب شروط العقد فإن مايكروسوفت استحوذت على علامتي لوميا وآشا اللتين طرحت بهما نوكيا عددا من هواتفها الذكية، مع ترخيص محدود لاستخدام اسم نوكيا في أغراض التسويق، حيث يحق لمايكروسوفت استخدام اسمي نوكيا ولوميا في التسويق لمدة 18 شهرا بعد عملية الاستحواذ أي حتى أكتوبر/تشرين الأول 2015، كما أن بإمكان مايكروسوفت تسويق هواتف "نوكيا إكس" حتى 31 ديسمبر/كانون الأول 2015.

نوكيا إن9

ومؤخرا قررت مايكروسوفت أن تحمل هواتف لوميا اسم مايكروسوفت لوميا بدلا من نوكيا لوميا، وحسب العقد هناك عدد من القيود المرتبطة باستخدام اسم نوكيا أهمها أنه لا يمكن منح حق استخدام اسم نوكيا لطرف ثالث مصنع للهواتف الذكية لمدة ثلاثين شهرا من اكتمال العقد.

وسيكون بإمكان نوكيا استخدام اسمها مرة أخرى في هواتفها الذكية بعد تاريخ 31 ديسمبر/كانون الأول 2015، لذلك فإنه بعد هذا التاريخ لن يمنعها شيء من طرح هواتفها الذكية التي تحمل علامتها.

وبحسب تقارير عن نتائج نوكيا للربع الثالث لعام 2014 فإن الرئيس التنفيذي للشركة راجيف سوري أكد مجددا على حقيقة أن نوكيا لا تزال علامة تجارية ذات قيمة في مجال الهواتف المحمولة والأجهزة المتنقلة ككل. كما أن نوكيا طرحت مؤخرا تطبيق خرائط "هير" لنظام أندرويد مما يشير إلى عملها المستمر في التطوير لتلك المنصة.

ومؤخرا صرح نائب الرئيس التنفيذي للتسويق والشؤون المؤسسية لدى نوكيا، باري فرنش، بأن نوكيا لا تزال "قوية ماليا" على الرغم من بيع قسم أعمال الهاتف المحمول إلى شركة مايكروسوفت.

إضافة إلى ذلك تقول إحدى الشائعات التي مصدرها موقع تقني صيني إن فريق نوكيا الذي عمل على تطوير هاتف "إن9" يعمل بجد حاليا على تصميم هاتف ذكي جديد يعمل بنظام أندرويد، كما أن نوكيا غردت على تويتر في وقت سابق هذا الشهر موحية بأنها ستكشف يوم 17 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري عن شيء ما.

ويذكر أن هاتف "إن9" -الذي صدر عام 2011- يعمل بتوزيعة خاصة من نظام التشغيل لينوكس تحمل اسم "ميغو" وهي تبدو نسخة مبسطة من نظام أندرويد مع بعض الدعم للإيماءات، ولهذا فإن ما تتطلبه عودة نوكيا لسوق الهواتف الذكية هو تحديد الهدف وإعادة تشكيل فريق ناجح.

فهل سنرى في عام 2016 هاتف نوكيا بنظام أندرويد؟ هذا ما ستكشف عنه الأيام.

الجزيرة نت

البث المباشر