اقتصاديون: خطة سيري مرفوضة ويجب مقاطعتها

مبعوث الأمم المتحدة في الشرق الأوسط روبرت سيري
مبعوث الأمم المتحدة في الشرق الأوسط روبرت سيري

غزة – الرسالة نت

أجمع مختصون اقتصاديون على أن خطة مبعوث الأمم المتحدة في الشرق الأوسط روبرت سيري لإعادة إعمار قطاع غزة مرفوضة سياسيا واقتصاديا ، مطالبين حكومة الوفاق عدم التعامل معها كونها تسيء للمواطنين وحقوقهم.

وتحدث الدكتور محمد مقداد أستاذ الاقتصاد في الجامعات الفلسطينية عن أهمية بدء الإعمار قائلا :" نفتقر الرؤية الاقتصادية التنموية رغم وجود العشرات من الخطط المتداخلة والمتناقضة التي لا يبنى بعضها على الآخر كونها تلبي حاجة الممول الأجنبي"، متسائلا: لماذا لا تمول جامعة الدول العربية قطاع غزة فورا إلا عبر الوسيط الأجنبي.

وبين مقداد خلال ندوة اقتصادية بعنوان "تعثر جهود الإعمار في ظل المماطلة الإسرائيلية والتهاون الفلسطيني الرسمي"،عقدها مركز الدراسات السياسية والتنموية بحضور عدد من المختصين في الشأن الاقتصادي، أنه من الضروري بدء الإعمار بإصلاح المباني التي هدمت والتخلص من التبعية لـ"إسرائيل" ، مشيرا إلى أن 90% من تجارة غزة مرتبطة مع العدو الاسرائيلي أو من خلاله مما يعني أنهم يجمعون الضرائب كما يروق لهم.

ودعا إلى ضرورة مواجهة التعنت الدولي والإسرائيلي وشروط الرباعية وخطة سيري وذلك بتوافق محلي بين الفصائل من جهة ، وحكومة الوفاق من جهة أخرى في حال أرادت مصلحة الشعب.

وبحسب قوله فإن رفض المال المسيس والعمل على نقل الرواية الفلسطينية صحيحة عبر سفارات فلسطين في كل أنحاء العالم أمر مجدي لمواجهة خطة سيري ، مشددا على ضرورة الإصرار على التنمية الحقيقية بعيدا عن التبعية "لإسرائيل" ، وكذلك البحث عن السبل التي تكسر الحصار.

من جهته، الخبير والمحلل الاقتصادي ماهر الطباع قال:" علينا الا نصدق التصريحات والوعود الاسرائيلية المنمقة "،لافتا إلى أنه في حال تهاونت حكومة الوفاق الوطني وتعاونت مع خطة سيري ستجني نتائج لن تكون في صالح المتضررين.

واعتبر الطباع وجود رقابة دولية وإسرائيلية على أكياس الاسمنت وكاميرات مراقبة على تجاره وربطها بمكاتب الاحتلال ووكالة الغوث، أمر مجحف يجب رفضه بكل الأحوال.

وبيّن أن وضع حجر أساس في حي الشجاعية لتسليم الكرفانات على المتضررين سياسة تدل على عدم الاعمار ، داعيا إلى رفض آلية ادخال مواد البناء عبر كرم أبو سالم لمدة عام إلى حين تعديل خطة سيري والعمل بأطنان الحصمة والحديد.

من ناحيته، خالد البطش القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، أكد على ضرورة التحرك لوقف خطة سيري ، داعيا حركتي فتح وحماس لوقف التراشق الاعلامي بينهما لعدم حرف الانظار عما يجري في القدس وكذلك العمل جديدا على تحقيق المصالحة .

وأوضح البطش أن أي تراشق إعلامي جديد سيؤدي إلى تصعيد الأمور مما يؤثر على مختلف القضايا بما فيها الإعمار.

البث المباشر