شدد خليل الحية عضو المكتب السياسي لحركة حماس، على أن المقاومة ستقول كلمتها بشأن إعمار غزة، وأنها ستلزم الاحتلال الإسرائيلي بذلك "ولن تترك أهالي القطاع عُرضة لابتزاز الاحتلال".
وخاطب الحية في حديث خاص بـ "الرسالة نت"، الخميس، قيادة الاحتلال قائلا: "لا تختبروا صبر الشعب الفلسطيني، حماس والفصائل لن تقبل أن يُذلّ أهل غزة مقابل إعمار بيوتهم".
وذكر أن حماس أكدت لكل الأطراف أنها ستسهل عملية إعمار غزة ولن تقف عائقا أمام إنجاز هذا الملف، مضيفا: "الحركة بذلت جهدا كبيرا لإنجاح التفاهمات مع فتح، ودعمنا حكومة التوافق لتقوم بأولويتها في غزة، والإسراع بإعمار ما دمره الاحتلال".
وأشار إلى أن تفاهمات تمت مع ممثل من حكومة التوافق لاستلام المعابر الحدودية لغزة، على رأسها معبري كرم أبو سالم وبيت حانون (إيرز) "لكنها تتلكأ في استلامها"، كما قال.
وأكد الحية أن حماس أغلقت جميع الأبواب امام أي ذرائع قد تتحجج بها السلطة الفلسطينية والاحتلال والأمم المتحدة، لكنه في الوقت نفسه، كشف أن الحركة فوجئت بآلية الإعمار، وأن حكومة التوافق لم تكن قد عرضتها عليها، قائلا: "ما وصلنا من معلومات عن إعمار غزة بسيطة وليست مفصلية".
وحذّر عضو المكتب السياسي لحماس من انفجار شعبي وشيك لتأخر عملية الإعمار التي قال إنها معطلة، موضحا أن الخطة تضع ملف الإعمار في يد الاحتلال والأمم المتحدة.
وجدد رفض حركته لتلك الآلية، مطالبًا المجتمع الدولي بإعادة النظر فيها ورفع اليد الإسرائيلية عنها، وتابع: "ليس من السهل العبث ولا التسويف في ملف الإعمار".
وفي سياق متصل، أدان الحية اتهامات الرئيس محمود عباس لحماس بالوقوف خلف "تفجيرات غزة"، وقال إن الخصومة السياسية للأسف ليس لها حدود عند السلطة وأبو مازن.
ونبه إلى أن حماس كانت قد عبّرت عن أسفها من اللحظة الأولي لاتهامات عباس، متسائلًا: "كيف استطاعت فتح معرفة أن حماس تقف خلف التفجيرات منذ اللحظة الأولى؟".
وعن خطاب عباس، أكد الحية أن أبو مازن لم يظهر خلال حفل إحياء ذكري "أبو عمار" كرئيس للشعب الفلسطيني "إنما ظهر كرئيس لحركة فتح وحدها".
وذكر أن حماس كانت تأمل أن يكون خطاب عباس للتحدث عن معاناة الشعب الفلسطيني، وان يتحدث عن الانتهاكات الإسرائيلية في الضفة والاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى، "لكنه أصر على توزيع الاتهامات والانجرار وراء المناكفات السياسية"، كما قال.