كشف ماهر أبو صبحة مدير دائرة المعابر الفلسطينية، عن ماهية الاتفاق الذي أبرم بينه وبين زياد أبو عمرو نائب رئيس مجلس الوزراء، مشددًا على أن هذا الاتفاق لم يعرض على مجلس الوزراء كما وعد بذلك الأخير.
وقال أبو صبحة في تصريح خاص بـ"الرسالة نت"، إن الاتفاق تم حول تسليم معبري بيت حانون "إيرز"، وكرم ابو سالم التجاري، وقد وعد أبو عمرو بعرض الاتفاق على مجلس الوزراء، ولكن طبقًا لمعلوماته فإنه لم يعرضه على المجلس.
وأوضح أن الاتفاق شمل تسليم المعابر إداريًا وطبيعة الأجهزة التي ستشرف على ذلك، ولكن الأمر بقي عالقًا عند الحكومة، مشيرًا إلى أن وزراء حكومة التوافق في قطاع غزة اكدوا عدم معرفتهم بهذا الاتفاق واطلاعهم عليه.
وعلمت "الرسالة نت" من مصادر موثوقة أنه تم تأجيل الاتصالات التي تمت بين غازي حمد وزياد أبو عمرو بشأن انهاء ازمة المعابر، دون أن تطلع الرسالة عن تفاصيل الأسباب الداعية لذلك.
وعن استبعاد الحمد الله لمعبر رفح ضمن هذا الاتفاق ، أكدّ أن المعابر التي تم الاتفاق بشأنها هي معابر تجارية " ولا شكّ أن هناك من سيستفيد ماليًا ويزداد غنى على حساب الشعب، أمّا معبر رفح ففتحه يعني انهاء الحصار وهو ما لا ترغب بعض الاطراف تحقيقه".
وكشف عن وجود معلومات وصلت إليهم تفيد بأن رامي الحمد الله رئيس الوزراء كان معدًا لاستلام معبر رفح الحدودي أثناء زيارته التي الغيت مع عزام الأحمد رئيس وفد فتح للمصالحة، ولكنهم أعلنوا عن الغاء الزيارة واستمر موضوع المعبر دون حل.
كما وكشف أبو صبحة عن وجود خلافات أمنية حول تسلم معبر رفح، وقال إن الخطة التي وضعت من جانب السلطة هو أن يتسلم عناصر من حرس الرئاسة بالضفة المحتلة أمن المعبر، غير أنهم رفضوا ذلك وما زالت الخلافات مستمرة لهذه اللحظة.
وأكدّ أنّ معبر رفح ما زال مغلقًا منذ عشرين يومًا، وسط تقصير شديد من السفارة الفلسطينية في التعامل مع معاناة العالقين في المعبر.
وأشار إلى وجود اتصالات وشكاوى كثيرة تصله من العالقين، الذين يمرون بأوضاع انسانية قاسية، وسط تجاهل تام من السفارة الفلسطينية في التعامل مع مشاكلهم.
وطالب أبو صبحة، السفير جمال الشوبكي بضرورة القيام بمسئولياته وعدم التذرع بحجج، لأن الأصل هو انهاء معاناة الناس، نافيًا ما تحدثت به السفارة عن تأجير شقق للعالقين، وقال أبو صبحة إن هذا غير صحيح بشهادة العالقين أنفسهم.
وأكدّ ابو صبحة أن البعض -في إشارة لرئيس السلطة محمود عباس- يتعمد التفريق بين غزة والضفة ويهدف لإذلال الشعب الفلسطيني في القطاع وإبقائه رهن الحصار.